صدور النسخة الفرنسية لرواية وحيد الطويلة "حذاء فلليني"
بترجمة أنجزتها المترجمة المغربية الأصل، مليكة أبابوس، صدرت حديثا النسخة الفرنسية لرواية الكاتب وحيد الطويلة “حذاء فلليني”. وكانت الرواية قد صدرت في نسختها باللغة العربية عن منشورات المتوسط.
تدور رواية “حذاء فلليني” للروائي وحيد الطويلة، حول “مطاع” المعالج النفساني والذي يتحول في المعتقل من مطاع إلى مطيع.
في الوقت الذي لا يجد هذا المعالج من يسمعه حينما صرخ بخوفه من لمس أي شيء متعلق بالكهرباء، لا أجهزة كهربائية ولا حتى أزرار الإضاءة، للدرجة التي تجعله ينتطر من يجئ إليه ليطفئ أنوار مصابيح منزله.
أنام وكل الأضواء مفتوحة حتى يحضر في الصباح أو الظهر لإغلاق مصابيح الكهرباء، لا أستطيع أن أمسها منذ رعدتني ذات يوم، منذ أن تم كهربتي بها وانطلق التيار في جسدي وارتعشت مفاصلي، ووقعت جدران قلبي كأن قدمي إنزلقت فجأة في الجحيم وأنا أمشي على الصراط المستقيم، كان صراطا غير مستقيم بالمرة.
كما تطرقت رواية “حذاء فلليني”، أيضا لتلك العلاقة الثنائية الملتبسة بين الجلاد وضحيته، فبحسب ابن خلدون في مقدمته هذا التماثل يتحول إلى إعجاب الضحية بجلادها، وتماهي سلوكه مع أفعال القوى وسلطته كنوع من الافتتان به، وتبني ثقافته التي تشتمل على قيم القهر.
أو ما طرحته الدكتورة بسمة عبد العزيز في كتابها ذاكرة القهر عن أن هناك دراسات نفسية أُعدت على بعض الحالات، وأثبتت أن هناك علاقة تنشأ بين الضحية والمعذب تقترب من علاقة الحب والإعجاب، وهو الذي كان من مطاع وأفكاره حول التشفي بالانتقام ورد التعذيب للكعب العالي من أول إقتلاع قضيبه قبل أن يقتله بدم بارد في تبادل للأدوار، وإيحاء آخر مبطن عن آلية إعادة إنتاج القمع والقهر في المجتمعات البطريركية الاستبدادية. أو حتى من تحول مأمون (والمآمين) إلى نسخ أخرى من الكعب العالي.
والكاتب الروائي وحيد الطويلة، سبق وصدر له العديد من الأعمال الروائية والمجموعات القصصية، نذكر من بينها: “باب الليل” رواية، “ألعاب الهوى” رواية، “أحمر خفيف” رواية، “جنازة جديدة لعماد حمدي” رواية، و"كاتيوشا" رواية.
ومن مجموعات وحيد الطويلة القصصية: "مائة غمزة بالعين اليسرى"، “خلف النهاية بقليل”، و"كما يليق برجل قصير" وغيرها.