رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يعرض في رمضان 2024.. "الحشاشين" فرقة أرعبت العالم وهزت عرش الأوروبيين

الحشاشين
الحشاشين

يستعد الفنان كريم عبد العزيز لتجسيد دور “حسن ابن الصباح" في مسلسل “الحشاشين”، وهو قائد وزعيم الفرقة التي أرعبت العالم خاصة الأوروبيين خلال القرن الحادي عشر، واشتهرت بالاغتيالات، ضمن سباق دراما رمضان 2024، والمسلسل للمخرج بيتر ميمي.

من هي طائفة الحشاشين

ويعد اسم حسن الصباح، والملقب بـ شيخ الجبل واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، وينسب له تأسيس ما يعرف بـ الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلة النزارية المشرقية أو الحشاشون حسب التسمية الأوروبية، وفي عام 471 هـ/1078م، ذهب إلى مصر في زمن المستنصر بالله الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة في فارس، واحتل قلعة آلموت لتكون قلعته الحصينة ومقر حكمه.

وتعود طائفة الحشاشين، أو إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجرى، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجرى الموافق 11 و13 ميلادى، وكانت معاقلهم الأساسية فى بلاد فارس.

عرف عن الحشاشون في هذه الحقبة الزمنية، أنهم كانوا ينفذون هجماتهم في الأماكن العامة أمام الجميع، بهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، وقاموا بتنفيذ، عدد من العمليات ضد قيادات هامة ورموز دينية مسلمة ومسيحية، والتي كانوا في خلاف وصراع معها.

وتعتبر عملية اغتيال المركيز الصليبي كونراد مونفيراتو ملك بيت المقدس سنة 1192 م،  من أشهر العمليات التي قاموا بها، حيث تسلل مغتالوه في زي رهبان مسيحيين، وقاموا بقتله.

من هو شيخ الجبل “حسن ابن الصباح”

ولد حسن ابن الصباح، بالري عام 430 هـ 1037 م، بعض المؤرخين ذكروا انه ولد في قم معقل الشيعة الإثنى عشرية حيث نشأ في بيئة شيعية اثني عشرية ثم انتقلت عائلته  الـ ري مركز لنشاطات الطائفة الإسماعيلية فاتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة.

استمرحسن الصباح، في قراءة كتب الإسماعيلية، وتلقن تعاليم الإسماعيلية حتى اقتنع، ولم يبق أمامه سوى أداء يمين الولاء للامام الفاطمي، لكنه أدى تلك اليمين أمام مبشر إسماعيلي نائب عن عبد الملك بن عطاش كبير الدعاة الإسماعيليين في غرب إيران والعراق، وفي أوائل صيف 1072 وصل عبد الملك بن عطاش لمدينة الرى، فلقيه  “الصباح”، ثم وافق على انضمامه، وطلب منه السفر إلى مصر لكي يسجل اسمه في بلاط الخليفة الفاطمي بالقاهرة.

ظل “الصباح” في مصر حوالي ثلاث سنوات ما بين القاهرة وإسكندرية، ثم قيل بأنه اختلف مع أمير الجيوش بدر الدين الجمالي، فسجنه ثم طرده من مصر على متن مركب للأفرنج إلى شمال أفريقيا، لكن المركب غرق في الطريق فنجى ونقلوه إلى سوريا ثم تركها ورحل لبغداد ومنها عاد إلى أصفهان.

علي مدار حياته، كان يحاول “الصباح” العثور على مكان مناسب يحميه من مطاردة السلاجقة ويحوله إلى قاعدة لنشر دعاته وأفكاره، حتي مكث في قلعة لقبت بـ قلعة الموت، وبنيت بطريقة أن لا يكون لها إلا طريق، وبقي فيها بقية حياته ولم يخرج من القلعة مدة 35 سنة حتى وفاته. 

محاولتهم اغتيال صلاح الدين الأيوبي

وخلال حياة “الصباح” وفرقته، قاموا بتأسيس استراتيجيةً عسكريةً، كما تجنبوا المواجهات المباشرة مع الأعداء واعتمدوا على الاغتيالات الانتقائية من خلال فدائيين مدربين بشكل احترافى على فنون التنكر والفروسية، حتي دخلت الفرقة فى تحالف مع الصليبيين ومساعدتِهم ضد صلاح الدين، ووقعت أولى محاولاتهم لاغتيال صلاح الدين الأيوبي في ديسمبر 1174، حيث تمكن بعض منهم من التسلل  لمعسكره ولكن نجى صلاح الدين من محاولة الاغتيال.