بايدن يمدد قرار منع دخول السفن الروسية للموانئ الأمريكية
قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد قرار الحظر على دخول السفن تحت العلم الروسي أو التابعة للجهات الروسية للموانئ الأمريكية.
وكانت قد فرضت أمريكا القرار على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاء في بيان، نشره البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن سياسات وأعمال الحكومة الروسية "لا تزال تمثل حالة طارئة بسبب الإخلال أو خطر الإخلال بالعلاقات الدولية للولايات المتحدة".
وأضاف البيان أنه لهذا السبب قرر الرئيس الأمريكي تمديد سريان نظام الطوارئ الخاصة برسو وتحركات السفن المرتبطة بروسيا في موانئ الولايات المتحدة عاما واحدا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن إدارته لا تسعى إلى وقوع حرب بين حلف "ناتو" وروسيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في مواجهة القوات الروسية.
وقال بايدن في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز": "نحن لا نسعى لوقوع حرب بين ناتو وروسيا".
وأضاف: "بقدر ما أنني لا أتفق مع السيد بوتين وأجد أفعاله مثيرة للغضب، فإن الولايات المتحدة لن تحاول التسبب في الإطاحة به في موسكو".
وعن الوضع في أوكرانيا، كتب: "طالما أن الولايات المتحدة وحلفاءنا لم نتعرض لهجوم فلن نشارك بشكل مباشر في هذا الصراع، سواء بإرسال قوات أمريكية للقتال في أوكرانيا أو بمهاجمة القوات الروسية".
وتابع: "نحن لا نشجع أوكرانيا أو نمكنها من الضرب خارج حدودها، كما أننا لا نريد إطالة أمد الحرب لمجرد إلحاق الألم بروسيا".
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إنه بعد عملية إطلاق النار الأخيرة في إحدى مدارس الولايات المتحدة، يريد نصيحتها حول مسألة معالجة تصاعد العنف المسلح والأيديولوجيات المتطرفة.
وأشاد بايدن خلال استقباله أرديرن في البيت الأبيض، بالدور الذي أدّته رئيسة حكومة نيوزيلندا في "الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة العنف والتطرف على الإنترنت"، بعد مذبحة كرايست تشيرش العنصرية.
ففي العام 2019، ارتكب مسلح عنصري مجزرة في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وتحدث جو بايدن عن "المعاناة الهائلة" التي سببتها سلسلة من عمليات إطلاق النار الدامية في الولايات المتحدة بما فيها المجزرة التي ارتكبت في مدرسة ابتدائية في تكساس، وأودت بحياة 19 تلميذا ومعلمتين الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي الذي دعا إلى تبني قوانين أكثر صرامة للأسلحة النارية: "هناك الكثير يمكن تجنبه".
وقدّمت جاسيندا أرديرن "تعازي بلادها" بعد المجزرة التي وقعت في المدرسة وأيضا بعد جريمة قتل عنصرية حدثت أخيرا في بافالو في نيويورك، وفق "فرانس برس".
وأضافت: "تجربتنا في هذا الشأن استثنائية بالطبع بالنسبة إلينا، لكن إذا كان هناك أي شيء مفيد يمكننا مشاركته، فنحن جاهزون".
بعد أقل من شهر من كرايست تشيرش، حظرت نيوزيلندا كل الأسلحة النصف آلية والبنادق الهجومية بشكل شبه تام.
كما سيناقش الزعيمان الحرب في أوكرانيا ومكافحة تغير المناخ والشراكة الاقتصادية فيما تريد واشنطن تعزيز علاقاتها مع حلفائها في آسيا والمحيط الهادئ في وجه الصين.
وكان البيت الأبيض أعلن عن أن الرئيس جو بايدن سيستقبل جاسيندا أرديرن في البيت الأبيض الثلاثاء؛ ليواصل الزعيمان تعزيز الشراكة الثنائية ورؤيتهما المشتركة لحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ.