محلل سياسى تونسى: القضاء أمر بالقبض على الغنوشى بعد تهديداته بحرب أهلية
اعتقلت الشرطة التونسية زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، بعد تصريحات ألقاها الغنوشي تحدث فيها عن حرب أهلية محتملة في تونس إذا ما تم تغييب جماعات الإسلام السياسي عن المشهد في تونس، ولم يتم الكشف حتى الآن عن أسباب توقيفه طبقًا للقانون التونسي الذي لا يسمح للمتهم بلقاء محاميه إلا بعد مرور 48 ساعة من ضبطه وإحضاره.
تهديدات الغنوشي بحرب أهلية أبرز أسباب القبض عليه
من جانبه، قال حازم القصوري، المحلل التونسي، إن الفرق الأمنية تحركت طبقًا للقانون وألقت القبض على زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، لافتا إلى أنه في الغالب تمت عملية القبض على الغنوشي بسبب تصريحاته الخطيرة التي تعمد نشرها عبر وسائل إعلام محلية تونسية أكد خلالها أن تونس لا يمكن أن تعيش أو تستمر دون وجود جماعات الإسلام السياسي، في تهديد صريح للشعب التونسي بحرب أهلية.
الغنوشي يمثل خطرًا على أركان الدولة
وأضاف القصوري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن طبقًا لتصريحات الغنوشي اتخذت النيابة العمومية المكلفة بمحاربة الإرهاب قرارها، حيث تم القبض على الغنوشي باعتباره يمثل خطرا حقيقيا على أركان الدولة ومؤسساتها، مضيفًا أن قرار اعتقال الغنوشي سيدخله في مرحلة التحقيقات التي ستكشف عن حقيقة تصريحات الغنوشي والهدف من ورائها.
تصريحاته أجبرت القضاء على التحرك
وتابع المحلل السياسي التونسي، أن قانون الإرهاب لا يسمح للمتهم بلقاء المحامين إلا بعد مرور 48 ساعة وبالتالي سيتمكن الغنوشي من الالتقاء بمحاميه وعرض عليهم الملف الخاص بالاتهامات الموجهة لزعيم تنظيم النهضة الإخواني، مشيرا إلى أن تهديدات الغنوشي بحرب أهلية إذا ما غاب الإخوان عن المشهد السياسي هي من أجبرت القضاء على ضبطه واستنطاقه طبقًا للقانون التونسي.