"حياة كريمة" تنقذ "عايدة" من إدمان المخدرات وتوفر لها فرصة عمل
قدمت مبادرة “حياة كريمة” المساعدات لمدمنى المخدرات داخل قرى الريف المصري، وذلك للقضاء على تلك الظاهرة التي انتشرت بين الشباب في السنوات الماضية، حيث عملت على توفير العلاج اللازم لهم ومن بعد توفير فرص عمل لهم لإبعادهم عن تعاطي المخدرات مره أخرى، ورفعت المبادرة شعار "أنت أقوى من المخدرات"، وتستهدف إنقاذ الشباب من الإدمان حفاظًا على مستقبلهم.
قهر والدى لى جعلنى أتعاطى الهيروين.. والفرق الميدانية أنقذتنى
عايدة فريد محمود، فتاه فى سن الثلاثين، تقطن في إحدى قرى محافظة البحيرة، تبدلت حياتها تمامًا بعدما تخلت عنها أسرتها، ولم تجد مأوى لتقرر الذهاب إلى إحدى صديقتها، والتي بدأت في إدخالها في طريق الإدمان، حتى أصبحت حياتها مشوشة ولاه تستطع العمل دون أن تتعاطى مخدر الهروين.
وحاولت الفتاة الابتعاد عن المخدرات لكن كل المحاولات باتت بالفشل، وبين ليلة وضحاها أتت المبادرة الرئاسية ومدت لها يد العون للتعافي من الإدمان والرجوع لحياتها الطبيعية.
وقالت "عايدة" في تصريحات لـ"الدستور"، إنها لم تستطع تحمل الإهانة والتعذيب فى بيت أبيها، وحينما استعانت بأمها رفضت أن تساعدها أو تستضيفها، فخرجت إلى الشارع محبطة، وذهبت لمنزل صديقتها، ومن هنا بدأت رحلتها مع تعاطي المخدرات.
وذكرت أنها أدمنت الهيروين، وفى البداية كان معها المال الكافى لخوض تلك التجربة، لكنها اكتشفت بمرور الوقت أنها سأحتاج إلى أموال أكثر، حيث أنها التقت مدمنين ارتكبوا جرائم كثيرة من أجل توفير المال للحصول على جرعة، جرائم مثل السرقة والنصب والقتل.
وأضافت أنها ذات يوم كانت تجلس فى الشارع، فصادفت فرق البحث الميدانى التابعة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وعلمت أنهم يساعدون المدمنين على التعافى، فذهبت إلى المتخصصين وسردت قصتها وطلبت المساعدة، لأنها كانت لا تريد أن تموت كغيرها بسبب المخدرات.
وتكمل بأن الفرق الميدانية وعدتها بالمساعدة فى أقرب وقت، فتركت عنوانها ورحلت، ونفذ فريق ميدانى زيارة لها بعد فترة وجيزة، وتم اصطحابها لمصحة نفسية لعلاج الإدمان، وطلب منها المتخصصون الالتزام بتعليمات الأطباء حتى تتعافى تمامًا، وحينها سيجرى توفير فرصة عمل لها.
وتختتم حديثها بتوجيه الشكر للقائمين على المبادرة بعدما قدموا لها الكثير من المساعدات وغيروا حياتها، كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك المبادرة التي غيرت حياة سكان الريف المصرى وأصبحت حياتهم هادئة خالية من القلق والتوتر.