إعلامية تونسية تكشف أسباب اعتقال الغنوشي وغلق مقرات حركة النهضة
أصدرت السلطات التونسية، قرارا يقضي بإغلاق مقرات حركة النهضة، وذلك عقب يوم من القبض على زعيم الحركة الإخوانية راشد الغنوشي.
وعقب ساعات من اعتقال الغنوشي، أغلقت الشرطة، المقر المركزي لحركة النهضة بتونس العاصمة، بتصريح من النيابة العامة.
إغلاق مقار النهضة إجراء احترازى عقب التصريحات التحريضية للغنوشي
وفى هذا السياق، قالت الإعلامية التونسية ضحى طليق، إنه في أعقاب إصدار مذكرة إيقاف في حق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وتفتيش منزله مساء الإثنين، قامت السلطات الأمنية بتفتيش المقر الرسمي للحركة بالعاصمة كما أصدرت قرارات بمنع كل الاجتماعات في مقرات الحركة وفي مقر حركة جبهة الخلاص.
وأضافت طليق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الإجراء الاحترازي يأتي بعد التصريحات التحريضية للغنوشي، والتي تعد أمنيا خطيرة وتهدد سلامة الأفراد والبلاد على حد السواء.
وأشارت طليق إلى أن راشد الغنوشي خلال لقاء جمعه مع أعضاء من “جبهة الخلاص” دعا صراحة إلى عدم التساهل مع المثقفين الذين ساندوا الرئيس التونسي قيس سعيد وهو ما اعتبر إطلاق للمبادرة الخاصة ودعوة الاعتداء وحتى اغتيال المثقفين وغيرهم ممن ساندوا الرئيس قيس سعيد.
وأكدت طليق أن الغنوشي لم يكتف بالتحريض على المثقفين بل ربط أمن واستقرار البلاد بوجود الإسلام السياسي وقال صراحة، إن إبعاد الإسلام السياسي يعني الحرب الأهلية وهو ما يعد تغيرا واضحا في الخطاب الذي كان في الماضي يتحدث عن الأساليب الديمقراطية في معارضة النظام ليتحول إلى خطاب يدعو للعنف وهو ما يؤكد أن الحركة لم تتخلى يوما عن العنف الذي مارسته في الماضي وها هي تعود إليه بعد أن رفضتها القاعدة الشعبية.
وأوضحت طليق، أن السلطات ومراقبين اعتبروا أن خطاب الغنوشي كان محملا بالرسائل الداعية للعنف والاقتتال وهو ما دفع السلطات إلى غلق مقرات النهضة والجبهة ومنع التجمعات داخلها.
وشددت طليق على أن ما دعا إليه الغنوشي خطير ولن يجد صدى كبيرا لدى عموم الشعب لكن من الممكن أن يستجيب له بعض المتشددين من المنتمين للحركة وهو ما يتطلب يقظة كبيرة من السلطات الأمنية التونسية.