رسائل الأقباط إلى الله فى عيد القيامة
يحتفل جموع المسيحيين فى مصر بعيد القيامة المجيد، بعد «الصوم المقدس» الذى دام لمدة ٥٥ يومًا، لينتهى بذلك «أسبوع الآلام»، ويبدأ زمن القيامة المستمر فى السنة الطقسية أربعين يومًا حتى «عيد العنصرة».
ويعد «عيد القيامة» أهم الأعياد المسيحية؛ حيث يرمز إلى قيام يسوع من قبره، حسب رواية العهد الجديد، وهو أساس الاحتفال بالمسيحية.
وبالتزامن مع احتفالات الكنائس بعيد القيامة المجيد تنشر «الدستور» رسائل خاصة كتبها كبار قيادات الكنيسة وباحثون أقباط إلى «يسوع» تحمل أمنياتهم، طالبين من الله أن يحل بسلامه فى العالم ومصر خاصة.
الأنبا إرميا.. الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى
أهنئكم جميعًا بعيد القيامة المجيد، الذى تحتفل به الكنيسة القبطية ومَسيحيو الشرق اليوم، مصلين لله أن يحفظ بلادنا الحبيبة مِصر والمِصريين جميعًا فى أمن وسلام. إن القيامة حقيقة معلَنة فى الأديان وفى كثير من العبادات التى عرَفها البشر. واليوم، ونحن نحتفل بالقيامة، نتذكُّر أنها هى منبع الرجاء فى حياة الإنسان، فإيمان الإنسان بها هو سر رجائه الذى يحيا به فى هذا العالم. إننا فى رحلة الحياة يتعرض كل منا لكثير من الألم والتعب والضيقات التى قد تطأ بعضنا فيقررون التخلص من حياتهم!! إلا أن تذكر القيامة بحياتها الأبدية الآتية يعطى الإنسان أملًا وصبرًا وعزاءً ويبُث قوة واحتمالًا على كل ما يمر به من أتعاب وشقاء، هذا هو الرجاء الذى يجعل الإنسان يكمل المسيرة، أن الأفضل حتمًا سوف يأتى، لذلك يقول الكتاب: «ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى تُرى بل إلى التى لا تُرى. لأن التى تُرى وقتية، وأما التى لا تُرى فأبدية».
نعم، إنه رجاء فى أن العدل الذى فُقد على الأرض سوف يُسترد فى السماء، ورجاء أن الآلام، أمراضًا أو ضيقات، هى أمر مؤقت لسوف يُرفع فى الأبدية، يقول الكتاب عن حياة الأبرار فى الأبدية: «ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت»؛ لقد مضى العالم بكل آلامه وأتعابه وشقائه. إنه رجاء فى أننا سنلتقى الأقرباء والأحباء والأصدقاء الذين رحلوا عنا فى هذا العالم. لقد حولت القيامة رحيل البشر إلى نوع من السفر سوف يلتقى من بعده البشر مرة ثانية؛ فلا مجال هنا للحزن الدائم على فراقهم، يقول الكتاب: «ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين، لكى لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم»، وهكذا لم يعُد الموت نهاية، بل أمسى برجاء القيامة بداية لحياة لا تنتهى.
إن رسالة الرجاء التى تحملها القيامة إلى كل إنسان بأن «الأفضل هو فى الحياة القادمة»، رسالة قوة تهب للبشر الأمل والرجاء والصبر والصمود؛ وهكذا يستطيعون الاستمرار فى الحياة بقوة القيامة.
كريم كمال.. كاتب وباحث فى الشأن المسيحى
سمة من سمات قيامة المسيح هى حياة البهجة والفرح. بعد أن كنا فى حالة حزن وظلمة نجد أنها تبدلت مع القيامة إلى فرح ونور وبهجة، لذلك نجد الفرح فى القيامة يأتى بعد الحزن، وبالانتصار على الموت من القيامة التى تعطى لنا العديد من المعطيات التى يجب أن تسير عليها حياة الإنسان على الأرض.
بعد الموت جاءت القيامة، وبعد الخطية والظلمة يأتى النور، وبعد الحزن يأتى الفرح وبعد الضيق يأتى الفرج وبعد الظلم يأتى النصر، كلمات بسيطة ولكنها تعبر عن فلسفة القيامة التى نومن أنها بداية للحياة الأبدية التى بها الفرح الدائم.
والمسيح قال ذلك لتلاميذه قبل الصلب والقيامة: «المرأة وهى تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لأنه قد ولد إنسان فى العالم. فأنتم كذلك عندكم الآن حزن. ولكنى سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم» (يو ١٦: ٢١، ٢٢). إن عبارة المسيح الحى مفرحة للتلاميذ. ولكنها كانت تخيف رؤساء اليهود، كما أنها تخيف الخطاة جميعًا لم تكن تخيفهم وقت القيامة فقط ووقت الكرازة بها. بل إن هذا الخوف سيظل يتابعهم حتى فى المجىء الثانى للمسيح وفى الدينونة. وفى هذا يقول الكتاب: «هو ذا يأتى مع السحاب، وستنظره كل عين والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض» (رؤ ١: ٧).
وكثيرون مثل كهنة اليهود يريدون أن يتخلصوا من المسيح، لأن وجوده يبكتهم ويكشفهم. وبوجوده يخزى وجودهم الخاطئ لذلك كانت قيامة المسيح فرحًا للتلاميذ ولنا أيضًا وكان يوم الصلب يومًا محزنًا ومؤلمًا من الناحية النفسية، وإن كان من الناحية اللاهوتية يوم خلاص. ولكن الناس لم يروا سوى الآلام والشتائم والإهانات والبصاق والمسامير، ولم يروا ذلك الخلاص، ولا رأوا فتح باب الفردوس ونقل الراقدين على رجاء إلى هناك. وكان التلاميذ فى رعب. فلما رأوا الرب فرحوا. بقدر ما كان التلاميذ فى حزن وفى قلق شديدين يوم جمعة الآلام، على نفس القدر أو أكثر كانوا يوم الأحد فى فرح بسبب القيامة. وتحقق قول الرب لهم من قبل:
«ولكنى سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم» (يو ١٦: ٢٢).
ومن درس القيامة يجب أن نخدم بروح القيامة والانتصار فنزرع الخير فى كل مكان من خلال العطاء المادى، لمن يملك والعطاء المعنوى من خلال ابتسامة أو اهتمام ومن روح القيامة يكون كل عطاء فى حياتنا لأن روح القيامة تمتلئ بالتعزية والفرح والانتصار، فمن يؤمن بروح القيامة يعش أفراحها وينعم بالسلام الداخلى.
أيضًا الانتصار على الخطية إيمان بالقيامة، فمَن ينتصر على الخطية ينتصر على الموت، بالانتصار على الموت تكون الحياة الأبدية.
ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد نصلى من أجل مصر ونصلى أن يحفظ الله سلامها وأمانها وشعبها وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعمل جاهدًا من أجل رفعة شأن شعبها، كما نصلى من أجل انتهاء الحروب والمجاعات والزلازل ونصلى من أجل سلام العالم.
الربان فيلبس عيسى.. كاهن الكنيسة السريانية
الكنيسة المقدسة تهيئ المؤمن من جهة الطقس الرائع المرتبط بالصوم الأربعينى المقدس، الآحاد ذات الطابع الروحى الغنى، تجعله يسير ناظرًا شاخصًا إشراقة نور القيامة الساطع. أحد قانا الجليل الذى فيه يبهج الإنسان الذى ينقصه الفرح الحقيقى فى وسط الأحزان المحيطة به.
الصائم مدعو ليعيش فرح اللقاء بالله والإنسان والمخلوقات.
أحد تطهير الأبرص يقدم الشفاء من الداء. البرص الذى استشرى فى جسد المريض/البشرية المعذبة من التشوه والألم الذى نتج عن انفصالها عن الخالق وعن شراكة الجماعة المؤمنة، والمسيح بلمسته الحانية طهر الإنسانية من دنس الخطيئة وأعادها إلى الشراكة الحقيقية للجسد الواحد. هو لا يزال رأسها الذى يديرها.
أحد شفاء المخلع، المصحوب من الأصدقاء الأربعة، الكاهن والشماس والخادم والأهل، دخل من السقف من العلى المكان مرتفع، وثب أمام الرب يسوع بعد معاناة طويلة من الشلل الجسدى. هو الطبيب الشافى يناديه: قم واحمل سريرك الثقيل بعد أن حملك سنين طويلة. انطلق وهلم بنا نعبر من العجز إلى حياة الانطلاقة والعطاء. إنه زمن التعويضات المفرحة والمليئة رجاء وسلامًا.
أحد شفاء ابنة الكنعانية التى فيها روح نجس، الأممية الغريبة التى تبحث عن السيد الذى امتحن إيمانها وامتدحه بالعظيم ونالت ما تطلبه هو ما خطف أنظار الجموع المرافقة للمعلم، كيف يكون هذا وهى غريبة ذليلة، لكن مؤمنة وواثقة وقلبها ملتهب للفادى الذى سيمنح الشفاء، فالسلام بين أفراد عائلتها وبيتها الفاقد للاستقرار.
هو الإلحاح والإصرار واللجاجة فى الصراخ، والحكمة فى التصرف والقول والفعل. إنه تأكيد على رسالة المسيح المنفتحة على كل المسكونة بكل شعوبها وقبائلها.
أحد السامرى الصالح الرب الصالح ومحب البشر الذى أنقذ المطروح المجروح من اللصوص وقطاع الطرق الشياطين التى انقضت عليه وتركته بين حى وميت.
لم يتمكن أحد من الخارج الجرحى الذين مروا به الكاهن واللاوى أن ينقذوه ويضمدوا جراحه لأنهم أشقى الناس.
صنع معه رحمة هو القريب الذى من أجلنا احتمل العار والخزى.
نزع عنا آثار الضربات والقروح النتنة التى خلفتها الخطيئة.
دفع كل ثمن الدم الثمين وسيعود ويدفع أى أجور وتكاليف أخرى لصاحب الفندق. أحد شفاء الأعمى المصاب بالعمى الروحى قبل عمى البصر، الحالة الأصعب فقدان البصيرة الاستتارة الروحية.
الأنبا أنجيلوس.. الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية
تعتبر قيامة المسيح الحدث الجلل فى حياة السيد المسيح ومن هذا الحدث تأتينا البركة تلو الأخرى لتفيض فينا، وتخبرنا كرازة الآباء الرسل القديسين عن بعض البركات التى نتجت عن القيامة، فمثلًا لا يوجد ميلاد جديد بدون القيامة، لو كان المسيح مات من أجل خطايانا ولم يقم كنا نحصل على غفران الخطايا بدون الولادة الجديدة، وهناك تشبيه لهذا الأمر بطفل فى بطن أمه لم يولد أو يمثل غفرانًا دون تبرير وكسر سلطان الخطية بدون حياة جديدة، أو مثلما يُذبح خروف الفصح دون الدخول إلى أرض كنعان، فالقيامة هى حجر أساس إيماننا، كما قال لسان العطر بولس «وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضًا إيمانكم» (١كو ١٥: ١٤)
يعنى الميلاد الجديد خليقة جديدة، إذا إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة: «الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا». (٢ كو ٥: ١٧).
«مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِى الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِى فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِى أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ» (كو ٢: ١٢).
ما لم نولد ثانية لن ندخل ملكوت السماوات.
القيامة أعطتنا الرجاء فى الحياة الأبدية، لذلك نصلى فى أوشية الإنجيل التى قبل قراءة الإنجيل فى ليتورجياتنا، ونقول عن الرب يسوع إنه رجاؤنا كلنا، وقيامتنا كلنا، وهذا لأنه هو حى فأنا أيضًا حى. ليس لنا رجاء فى مخلص ميت، لكن فى مخلص حى. صار لنا الرجاء الحى وليس هو رجاء ظاهريًا أو عاطفيًا، إنه رجاء فريد، رجاء رؤية المسيح، والصيرورة مثله، ونوال الميراث الأبدى.
بقيامة المسيح صار لنا ميراث سماوى، والرب يسوع هو ضامن هذا الميراث، وقد أعطانا الروح القدس عربون الميراث، كما نقول عنه فى سر مسحة الميرون إنه مسحة عربون ملكوت السموات، وقد أكد لنا الرب يسوع هذا الميراث الكامل الذى لنا فيه. فقد ذهب ليعد لنا المكان. «لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى. فى بيت أبى منازل كثيرة، وإلا فإنى كنت قد قلت لكم. أنا أمضى لأعد لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتى أيضًا وآخذكم إلى، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» (يو١٤: ١-٣).
بيشوى باسل.. المستشار القانونى للبابا تواضروس الثانى
كل عام ومصر بخير هى وشعبها ومحفوظة ومحروسة من ربه.. تعودت من صغرى أن أرى الكحك عدة مرات فى العام، فى عيد الفطر المبارك وفى عيد القيامة المجيد وفى عيد الميلاد، وهذا العام، عيد القيامة المجيد يسبق عيد الفطر المبارك بثلاثة أو أربعة أيام.. فما أجمل أن تسمع أجراس الكنائس مع ألحان القيامة وبعدها بأيام قليلة تسمع تكبيرات العيد، ليحتفل كل مواطن فى مصر وترى العيد لجميع المصريين.. فكحك العيد لن يعرف صانعه ولا العجين مَن يخبزه؟ ولا السكر مَن يتذوقه.. فما أروع أن تجد الاحتفالات بالعيد فى جميع البيوت المصرية، الفرحة فى كل مكان والمعايدات متبادلة، هذه بلدى، وروعة بلدى فى شعبها، أدام الله بلادنا سعيدة وسالمة وآمنة.
وكل عام وكل مصر بخير.
الأنبا تكلا.. مطران دشنا
لقد كانت القيامة فرحًا لا يوصف بالنسبة لكل الذين رقدوا قبل المسيح على رجاء قيامته، ولماذا كانت فرحًا لهلان الرب سحق عنهم رأس الحية، ذلك الشيطان الذى حسد آدم وحواء، وطردهما من الجنة بإسقاطه لهما من الخطية، فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِى فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِى فَأَكَلْتُ». «تك ٣: ١٣»، ولذلك عاقب الله الحية، يقول «وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». «تك ٣: ١٥» أى أنه ليس لآدم ونسله عدو سوى الشيطان وجنده. وظلت البشرية فى حالة عبودية للشيطان، تئن وتتمخض من سلطانه عليها حتى الأبرار الذين رحلوا عن العالم قبض هو أيضًا عليهم ألقاهم فى الجحيم وظل الأبرار ينتظرون برجاء، هذه اللحظات المباركة التى يموت فيها الرب عنهم ليخلصهم من الشيطان، ويقوم فيقومون معه «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِى اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَى يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِى لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَى إِبْلِيسَ» «عب ٢: ١٤». لأن الله أبطل عز الموت أبطل الرب بقيامته الموت بأنواعه الأربعة.. الموت الأبدى أن فتح الفردوس مرة أخرى، الموت الأدبى «إذ أعاد الرب بقيامته مكانة آدم إلى وضعها الأول المهاب من الخليقة»، الموت الروحى «إذ أعطى البشرية انتصارًا على الخطية وسلطانًا على الحيات والعقارب وكل قوة العدو»، الموت الجسدى «إذ فقد هيبته بقيامته الرب وإيضاح الحياة الأفضل التى بعد الموت». لأنه كسر شوكة الموت أى الخطية.. فلم تعد للخطية سلطان على الإنسان القائم مع المسيح.. ولم يعد يسقط الإنسان فى الخطية إلا إذا خضع هو لها بإرادته ورغبته.. ولكنها فقدت سلطانها عليه.
القس رفعت فكرى.. رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلى
قيامة السيد المسيح هى دعوة لنا لأن نقوم من قبور التعصب والظلامية، فما يحدث فى بلادنا وفى منطقتنا العربية من عنف وذبح وإرهاب وإراقة دماء، يؤكد أن هناك فريقًا من البشر سيطر التعصب الأعمى على عقولهم وتمكن من قلوبهم، ومن ثم فهم رفضوا كل آخر مغاير لهم سواء فى الدين أو العقيدة أو المذهب أو الجنس، ألا يؤكد هذا أننا فى حاجة ماسة إلى تحرير العقول والأذهان من الفكر الظلامى الرجعى، فكر البداوة، فكر القرون الوسطى ومحاكم التفتيش؟ إن منطقتنا العربية تحتاج إلى بعث جديد ونهضة حضارية كبيرة لننهض من قبور الأصولية الدينية ونسير فى طريق التنوير والنهضة.