شيخ الأزهر يكشف معايير اختيار الزوجة فى الإسلام
تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن معايير اختيار الزوجة في الإسلام، مؤكدًا أنه على الشاب في اختيار زوجته ألا يكون المعيار فقط هو الميل القلبي للقائها والتحدث إليها.
وأضاف خلال برنامجه "الإمام الطيب" المذاع على قناة "سي بي سي"، أن هذا الميل القلبي وإن كان مهمًا، لا يصلح وحده أن يكون المرجعية في اختيار الزوجة، وفي استكمال هذا المشروع الكبير.
وتابع: "القرآن ذكر الزواج بالميثاق الغليظ، لذا وجب عند اختيار الزوجة أن يكون هناك اطمئنان على قدر كبير، والاستعداد العقلي، والخلقي والقدرة على تحمل الاشتراك في ذلك المشروع العظيم وهو تكوين أسرة قادرة على تحدي الصعوبات وتجاوز المشكلات.
وأكد الطيب أن الإسلام حين يبني أسرة، يبنيها على تلك الصفات السابق ذكرها، وكلها من باب الأخلاق والقيم الإنسانية الحميدة، لافتًا إلى أن أبرز صفات المرأة التي تغري الرجل للاقتران بها، تدور حول صفات أربع.
وأكمل: "الجمال ووجاهة العائلة حسبًا ونسبًا، ومالها ودينها، مشيرًا إلى حديث رسول الله (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).
وأوضح شيخ الأزهر أن النبي صلي الله عليه وسلم، عول على ذات الدين، لكنه لم ينف الصفات الثلاث السابقة، بدليل أنه حث في أحاديث أخرى على الظفر بالمرأة الجميلة، إذ عن أبي هريرة رضي الله عنه: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال «التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره».
وكشف الإمام أحمد الطيب، أن الظفر بذات الدين عمرها أطول من التي يكون نسبها حسب مالها وجمالها ونسبها، لأنها مؤهلات قصيرة العمر، وكثيرة التبدل والتغير، كما أنها تصبح في بعض الأحيان من أحد عوامل شقاء الأسرة وتدميرها.