"الزراعة": الدولة المصرية تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80% من محصول القمح
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز البحوث الزراعية أن الدولة المصرية تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح بنسبة 80%، بعد احتلال المرتبة الأولى في الإنتاجية من وحدة المساحة.
وقال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز البحوث الزراعية، أن الهدف الرئيسي للدولة المصرية والقيادة السياسية، هو تحقيق طفرة ملموسة في ملف الاكتفاء الذاتي، والوصول بها إلى 80% من إجمالي احتياجاتنا الفعلية.
وأوضح التقرير، أن الزيادة السكانية تلتهم نسبة كبيرة من حجم الجهد المبذول في المراكز البحثية، والتي مكنتنا من احتلال المرتبة الأولى على مستوى العالم في إنتاجية وحدة المساحة، لافتًا إلى أن التحدي الأبرز بالنسبة في الوقت الحالي يتمثل في حجم التوسع الأفقي.
أشار التقرير إلى الجهود البحثية الرامية لإنتاج أصناف جديدة، للتغلب على الإشكاليات التي تواجه ملف زراعة محصول القمح، موضحًا أنها تسير في اتجاهين متوازيين، الأول يختص باستنباط سلالات مقاومة للأمراض والآفات، والثاني يركز على أن تكون هذه الهجن متحملة للملوحة والجفاف.
وأكد التقرير، أن وزارة الزراعة ومراكزها البحثية تعمل على كلا الاتجاهين، لتحقيق المستهدف منهما، وتحقيق نقلة نوعية في حجم الإنتاجية والاكتفاء الذاتي من محصول القمح، لتلبية احتياجاتنا، وتقليل فاتورة الاستيراد الخارجي، خاصة بعد تداعيات الأزمة "الروسية الأوكرانية".
وتطرق التقرير إلى دور معهد بحوث أمراض النباتات، موضحًا أنه يضم تحت مظلته 17 قسمًا في مختلف التخصصات، تعمل جميعها لوضع حلول علمية لمشاكل كافة المحاصيل الزراعية وفي مقدمتها القمح.
وأشار التقرير، إلى قائمة المهام المنوطة بقسم بحوث أمراض القمح، والتي تشمل قيامه بتنفيذ حملات الإرشاد والتوعية بأمراض الغلة وسبل مكافحتها في جميع محافظات الجمهورية، علاوة على الجانب العلمي والبحثي، للتأكد من مطابقة الأصناف الجديدة للمواصفات، ومدى قدرتها على مقاومة الآفات والأمراض، وتحملها للملوحة والجفاف قبل وصولها إلى المزارعين.
ولفت التقرير إلى أن مسؤولية فحص شحنات وواردات القمح القادمة من خارج البلاد تقع ضمن صلاحيات القسم بالاشتراك مع الجهات المعنية الأخرى، بالإضافة لتنظيم برامج التدريب الخاصة بطلبة كليات الزراعة، والباحثين وأساتذة الجامعات للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال زراعة وإنتاج القمح، وأحدث خطط وبرامج المكافحة المعتمدة والمعمول بها على مستوى العالم.