قلعة قايتباى تستعد لاستقبال الزائرين خلال عيد الفطر المبارك
أجرى محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، اليوم، جولة تفقدية لمتابعة الاستعدادات النهائية التي تجريها قلعة قايتباي لاستقبال الزائرين خلال عيد الفطر المبارك ، بناءً على توجيهات الدكتور أبوبكر عبدالله، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بسرعة الانتهاء من كل الاستعدادات لاستقبال الزائرين بالمناطق الأثرية.
وشارك بالجولة حمد عز، المشرف على قلعة قايتباي ومفتشي آثار القلعة، حيث قامت المنطقة بتنسيق الحدائق داخل القلعة وقص النجيلة وتقليم الأشجار والنخيل.
قام فريق العمل من إخصائي الترميم الدقيق بالمجلس الأعلى للآثار وباشراف الدكتورة منال الغنام، رئيس الإدارة المركزية للترميم الدقيق، وعاطف الدباح، مدير مكتب الأمين العام، وعبدالحي شحاتة، مدير عام إدارة الترميم لآثار ومتاحف الإسكندرية ومطروح، عمل صيانة لأحجار قلعة قايتباي، كما شملت أعمال صيانة القلعة السور الداخلي والسور الخارجي والسراديب الساحلية والبرج الرئيسي ووجهات القلعة الخارجية، بالإضافة إلى إزالة بعض الكتابات التي تم رصدها علي الجدران. كما تم تزويد القلعة بعدد كبير من كراسي الحدائق لاستراحة الزائرين.
وأوضح« متولي» أن وزارة السياحة والآثار قامت بعمل اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بقلعة قايتباي، في إطار مشروع تطوير خدمات الزائرين واللوحات التي جرى تركيبها بالموقع، وتتضمن تعريف مسار الزيارة ومعلومات تاريخية وأثرية عن موقع قلعة قايتباي الأثري، كما تم عمل مسارات زيارة لذوي الهمم بما يضمن إتاحة الموقع للسياحة الميسرة.. يأتي المشروع في إطار حرص الوزارة على تطوير ورفع كفاءة قلعة قايتباي.
جدير بالذكر أن قلعة قايتباي أنشئت بين عامي ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م )، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط ؛ وأنشأها السلطان المملوكي الأشرف أبوالنصر قايتباي مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائياً في سنة (702 هـ/ 1303 م)، في عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجي، والسور الداخلي، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750م.
