«الاستثمار فى الاستقرار».. علاقات مصرية إماراتية ازدهرت فى عهد الرئيس السيسى
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء، وكان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي بمطار القاهرة الدولى.
ومنذ بداية تأسيس العلاقات الدبلوماسية وتتطابق رؤى البلدين الشقيقين التي تظل ثابتة في تمسكها بضرورة احترام القانون الدولي، وإرساء قيم العيش المشترك وقبول الآخر، وحل الخلافات بين الدول بالطرق السياسية والسلمية والحوار.
وعلى مدار عقود من العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين، كانت الإمارات في مقدمة الدول الداعمة لمصر في جميع المجالات، فقد تم الاتفاق على افتتاح أول فرع خارجي لجامعة الأزهر في الإمارات، فضلاً عن توقيع الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وثيقة الأخوة الإنسانية مع بابا الفاتيكان في الرابع من فبراير عام 2019 في أبوظبي.
ومع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر عام 2014، رفع البلدان شعار «الاستثمار في الاستقرار»، إذ آمنت البلدان أن أفضل طريق لبناء المستقبل في المنطقة العربية هو الاستقرار، ولهذا عمل البلدان بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كل التحديات.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، افتتاح وتدشين عدة قواعد عسكرية مصرية، بداية من مشاركته في افتتاح قاعدة «محمد نجيب العسكرية» في يوليو 2017، مروراً بمشاركته في افتتاح قاعدة «برنيس» على البحر الأحمر في يناير 2020، وحتى حضوره افتتاح قاعدة «3 يوليو» العملاقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في العام الماضي 2021، وهو ما يؤكد ويعكس قوة وخصوصية العلاقات المصرية - الإماراتية في جميع المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
لا أحد ينس وصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي قال فيها: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة»، حيث سار على نهجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي رأى في مصر شقيقة وداعمة.
وفي نوفمبر 2019، قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ،ولي عهد أبوظبي وقتها، الرئيس عبدالفتاح السيسي "وسام زايد" وهو أعلى وسام تقدمه دولة الإمارات لملوك الدول ورؤسائها وقادتها، وذلك تقديرًا لدوره البارز في دعم العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة.