جراهام: خروج واشنطن من أفغانستان ينذر بأحداث 11 سبتمبر جديدة
قال السيناتور الأمريكى ليندسى جراهام، فى مقابلة متلفزة نقلت عنها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية: إن تقرير الانسحاب من أفغانستان الصادر حديثًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكى بايدن هو "تبرئة سياسية" تلقى باللوم فى أماكن أخرى عندما يتعلق الأمر بالخروج الفوضوى والمثير للجدل من البلاد.
وقال جراهام: هذا التقرير تبرئة سياسية من قبل إدارة بايدن لتجنب اللوم، وشكك جراهام فى ادعاء التقرير بأن المهمة الأمريكية فى أفغانستان قد أنجزت، وقال: إن إدارة بايدن "تكذب" إذا قالت إنه لا يوجد المزيد من الإرهابيين فى أفغانستان، كما حذر من أن هناك "مسألة وقت" فقط قبل أن يكون هناك "11/9 آخر" إذا لم تغير الولايات المتحدة سياساتها.
وأضاف: "عندما تخبرك إدارة بايدن بأنه لا يوجد إرهابيون فى أفغانستان، فإنهم يكذبون. هناك مزيج قاتل يتشكل، صعود الإرهاب فى أفغانستان سيلقى بأثره هنا فى الولايات المتحدة".
«البنتاجون» يحيل مراجعات الانسحاب من أفغانستان إلى الكونجرس
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلى الكونجرس مراجعات حول الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان فى عام 2021، حيث قدم البيت الأبيض مخططه غير المصنف للدفاع عن القرارات المتعلقة بالخروج وإلقاء اللوم على الإدارة السابقة فى خلق ظروف غير مواتية.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربى، فى تصريحات للصحفيين نقلت عنها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن الوكالات داخل وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون المشاركة في الانسحاب أجرت مراجعات لاحقة للجهود المبذولة خلال الأشهر العديدة الماضية، وسيتم تسليم نسخ سرية للجان المعنية في مجلسي النواب والشيوخ.
وكان المسئولون قد أشاروا، في وقت سابق، إلى أنهم سيقدمون المراجعات إلى الكونجرس بحلول منتصف أبريل.
وتأتي المراجعة في الوقت الذي تعهد فيه الجمهوريون في مجلس النواب باستخدام أغلبيتهم الجديدة للتدقيق في الانسحاب، بما في ذلك التفجير الانتحاري في مطار كابول الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 أفغانيًا.
وقال كيربي: "بينما كانت نية الرئيس الأمريكي دائمًا إنهاء تلك الحرب، لا يمكن إنكار أيضًا أن القرارات المتخذة وعدم التخطيط الذي قامت به الإدارة السابقة قد حد بشكل كبير من الخيارات المتاحة له".
