فى أول كتاب باللغة العربية.. مصطفى زهران يستعرض مسيرة الإصلاحية الإندونيسية «ينى عبدالرحمن واحد»
صدر حديثًا للكاتب المصري مصطفى زهران أول كتاب باللغة العربية، يتناول مسيرة السيدة "يني عبدالرحمن واحد" الإصلاحية الإندونيسية، التي تمثل أبرز الوجوه النسوية خلال المرحلة الراهنة في جمعية "نهضة العلماء" الإسلامية؛ فضلاً عن كونها ابنة المفكر الإسلامي والرئيس الإندونيسي الراحل عبدالرحمن واحد.
ويركز الكتاب الصادر عن مؤسسة واحد “wahid foundatio”، مراحل التشكل الفكري للسيدة يني، التي باتت في صدارة الفواعل النسوية الجادة والبارزة في تاريخ الدولة الإندونيسية المعاصرة، باعتبارها واحدةً من النماذج المؤثرة والمُهمة، والقيادات المجتمعية ذات الحضور الطاغي، والقبول السياسي ذائع الصيت.
ويمثل مشروع "يني عبدالرحمن" الفكري الإصلاحي، بتنوعاته السياسية والمجتمعية والدينية، امتدادًا للمشروع الكبير الذي بدأ مع السيد هاشم أشعري الجد الأكبر لوالدها، ثم واحد هاشم الجد الأصغر مرورًا بكل من المفكر الإصلاحي الكبير عبد الرحمن واحد الذي تعد السيدة يني الخليفة الأقرب في وراثته من الناحيتين الفكرية والدينية، فضلاً عن الفهم السياسي الذى يعكس نضجًا فارقًا، ثم والدتها السيدة سينتا عبد الرحمن واحد المفكرة الإسلامية التي جمعت بين الأصولية التراثية والحداثة الفكرية، ودورها الكبير في الإصلاح المجتمعي وتمكين المرأة.
واستعرض الكتاب أهم الأفكار والأطروحات المعرفية الفكرية والسياسية للسيدة يني عبد الرحمن واحد، ومسيرتها الإصلاحية الجديرة بالرصد والتحليل والتأمل، وذلك لما تحمله من قيم أصيلة تُمثل خُلاصة مسار تاريخي يمتد لقرابة قرن من الزمان، متزامنة مع تأسيس جمعية نهضة العلماء الإسلامية في إندونيسيا، الشاهدة على تاريخ البلاد المعاصر، والذي يعد الكياي هاشم أشعري، الجد الأكبر للسيدة يني، هو أحد أكبر وأبرز مؤسسيها، خاصة أنّها أحد أهم كوادره وقياداته النسوية الراهنة.
ومصطفى زهران، كاتب وباحث مصري في الاجتماع الديني، ومختص في سوسيولوجيا الجماعات السياسية الدينية؛ صدر له العديد من الدراسات والأبحاث والمقالات، وتُرجمِت أعماله إلى اللغات الإنجليزية والتركية والإيطالية.
ومن أحدث كُتبه "زمن الجائحة.. صعود وهبوط الإسلاميين"، و"أفريقيا الصعود الجهادي"، و"طالبان.. الصعود الثاني"، و"صراع الأجيال داخل جماعة الإخوان المسلمين"، و"دويلة الجولاني: واقع هيئة تحرير الشام ومستقبلها في ظل صعود حركة طالبان"، و"الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على تحولات المقاتلين الشيشان".
