«جمعية الصداقة المصرية الصينية نموذجا».. العلاقات الثقافية بين القاهرة وبكين
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وهو هيبنج، وزير الثقافة والسياحة الصيني، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، وعمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويمنى البحار، مساعد وزير السياحة للشئون الفنية، والمستشار عمرو عبدالله، مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة السياحة، كما حضر من الجانب الصيني و لياو لي تشانغ، السفير الصيني لدى مصر، وأعضاء الوفد الصيني المرافق لوزير الثقافة والسياحة.
وللعلاقات الثقافية بين مصر والصين تاريخا طويلا، إذ تُعد العلاقات الثقافية والإنسانية المحرك الرئيسي للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية بين مصر والصين، لما تحمله من ميراث ثقافي مشترك، حيث يتسم بالسعي إلى إحلال ثقافة السلام والمنفعة المتبادلة والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات واحترام ثقافة الآخر.
خلال الفترة الماضية، أصبح التبادل الثقافي بين مصر والصين من أهم أوجه التبادلات التي تجمع بين البلدين من أجل فهم الآخر والتواصل عبر العديد من المجالات الثقافية، فمنذ قيام الصين الجديدة وثورة يوليو المصرية وتأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1956، وقع البلدان العديد من بروتوكولات واتفاقيات التعاون المشترك في جميع مجالات التعاون الثقافي والسياحي والتعليمي والإعلامي.
وصلت أول بعثة ثقافية تعليمية مصرية إلى الصين الجديدة في عام 1956، وفي نفس العام تأسست “جمعية الصداقة المصرية – الصينية”. كما تم بعد ذلك التوقيع على العديد من البرامج التنفيذية لاتفاقية التعاون الثقافي بين مصر والصين، حتى تجاوز التبادل الثقافي المستوى الوطني إلى التعاون الثقافي بين الأقاليم في البلدين.
التبادل الثقافي بين مصر والصين يشهد الآن ازدهارا كبيرا في الآونة الأخيرة في ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين، وفي إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
أما القرن الحادي والعشرين شهد تنفيذ العديد من البرامج التنفيذية للتعاون الثقافي المشترك بين مصر والصين في مجال الفنون والثقافة والآثار والسياحة، وتبادل الزيارات والخبراء في مجال الترميم وإقامة معارض للآثار المصرية في الصين، فضلا عن إقامة أسبوع ثقافي تاريخي مصري في حديقة العالم بالعاصمة الصينية بكين في إطار اتفاق الجانبين على إدراج مصر في قائمة أفضل المقاصد السياحية لمواطني الصين.
شهد عام 2020 ذروة التعاون الاقتصادي بين البلدين، متمثلا في قيام المركز الثقافي الصيني بالقاهرة بإطلاق حملة مكثفة لنشر الوعي حول فيروس (كوفيد -19)، بهدف مساعدة الشعب المصري على تجنب الإصابة، من خلال نشر تجربة الصين في التغلب على هذا الوباء.