«سفراء السعادة».. مطبخ خيرى يُنتج 500 وجبة طعام ساخنة يوميًا للأسر المستحقة
يواصل مطبخ «سفراء السعادة» التابع لإحدي الجمعيات الخيرية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، تقديم وجبات إفطار يوميًا، وتوزيعها على المحتاجين والأيتام والأرامل وكبار السن والعمالة غير المنتظمة داخل المحافظة بالأحياء والمناطق السكنية المختلفة.
«الدستور» تواجدت داخل المطبخ الذي يبدو كخلية نحل تعمل من متطوعين ومتخصصين لإعداد وتجهيز وجبات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، وهم يحرصون علي تقديم الطعام في عبوات تحفظ درجة حرارته لتصل كوجبات ساخنة لأهلينا من المتعففين، خاصة أن القائمين على المطبخ الخيري والجمعية أكدوا أن هناك أسر من المكفوفين لا يملكون حتى القدرة على إعادة تسخين الطعام فيذهب لهم الطعام جاهزًا للأكل مباشرة، وتجعل تلك العبوات وجبات الطعام ساخنة كما هي رغم بعد المسافة أحيانًا.
وتقول الدكتور رانيا الكيلاني، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة طنطا، وصاحبة فكرة المطبخ، أنها تحرص على توزيع الوجبات منذ 7 سنوات علاوة على توزيع كراتين رمضان، علاوة على أن الجمعية يوجد لديها مقر دائم لتوزيع ملابس على المحتاجين طوال العام وخاصة قبل المدارس وفي الأعياد والمناسبات، مؤكدة أن جميع الموجودين في الجمعية من المتطوعين من عشاق العمل الخيري والعام وهم من عائلتها وأصدقائها يشرفون على كل الفاعليات خاصة المطبخ، الذي يعمل طوال أيام السنة وليس في رمضان فقط ولكن في رمضان شهر الخير يزداد الخير وتستعين الجمعية بطباخ متخصص.
وأضافت "الكيلاني"، في حديثها الخاص لـ«الدستور»، المطبخ يقدم خدماته للمترددين عليه من الأيتام والأسر الأكثر احتياجًا وعابري السبيل وكبار السن وأصحاب الهمم والعمالة غير المتنظمة، ويعمل منذ 7 سنوات، إذ يوزع 500 وجبة إفطار يوميًا في شهر رمضان، ويجرى إعدادها وتوزيعها على المستحقين، وتصل لهم في أماكنهم غير من يأتون لمقر الجمعية والمطبخ للحصول على وجباتهم، مؤكدة أنها والمتطوعين يحرصون على الأكل من نفس الوجبات للتأكد من جودتها وطعمها والاهتمام بها على أكمل وجه وحال وجود أي عيب يُعاد الأكل من جديد ويتم تغيير مصدر الطعام فورًا.
وأكدت "الكيلاني"، أن الجمعية الخيرية تتوسع في عملية التوزيع من خلال مبادرة الخير لتوزيع الوجبات بمشاركة عدد من فاعلي الخير وخاصة في شهر رمضان الكريم من خلال «مطبخ سفراء السعادة»، مضيفة أن تعدد المطابخ بمراكز محافظة الغربية تسهم في تقديم مساعدات وجبات غذائية لغير القادرين، وتجعل هناك منافسة في عمل الخير ونيل الدرجات العليا في الدنيا والآخرة، مؤكدة أنها كلما زادو في جودة وكمية الوجبات كلما زاد الخير داخل المطبخ وحلت بركة عمل الخير على القائمين عليه.
فيما قالت الدكتورة رباب الكيلاني، أحد أبرز الطهاه المتطوعين من المشاركين والمشرفين على المطبخ يعمل معنا 5 سيدات ورجال متطوعين يوميًا، نقوم بتجهيز الوجبات يوميًا منذ الصباح والمطبخ مجهز بكل التجهيزات اللازمة للطبخ والتغليف للوجبات حيث تكون طازجة وآمنة صحيًا، وتوزع الوجبات بحسب كشوفات جرى تدوينها مسبقًا على المحتاجين، كما يتم التوزيع داخل المحافظة من خلال سيارة أحد المتطوعين من أهالي الخير دون أي مقابل مادي.
وعن تسمية المطبخ بهذا الاسم «سفراء السعادة»، أكدت أن الاسم جاء من أجل السعي والحث على إدخال السعادة علي المتعففين، وأضافت أن وجبات المطبخ تتنوع يوميًا مابين لحوم وفراخ وأسماك، بالإضافة إلى حلويات رمضان وعصائر، ويبدأ العمل منذ الصباح داخل المطبخ خلال شهر رمضان، ونستهدف إطعام المتعففين وأصحاب الاحتياجات، ونأمل أن يكوم عملنا لوجهه الكريم، ونستهدف حث الأهالي على العمل المجتمعي، داعية الجميع إلى المشاركة ودعم أصحاب الخير.
وفي وقت سابق، قام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بزيارة المطبخ المُعد لطهو وتجهيز وجبات إفطار متكاملة للفئات الأكثر احتياجًا وغير القادرين طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقتها المحافظة لتوحيد الجهود بين الجمعيات والمؤسسات بهدف الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشاد المحافظ بالمطبخ وما يقدمه من وجبات تكفي الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى، وكذلك بمشاركة الشباب وتعاونهم وإحساسهم بالمسئولية تجاه المجتمع، مؤكدًا أن مصرنا ستظل في ترابط وتماسك وتكافل، والذي يظهر واضحًا في هذه الأيام المباركة وفي أوقات الشدة لتعكس أصالة الشعب المصري وتماسكه.