أستاذ موارد مائية: المشروع القومى لتأهيل الترع يقلل فواقد المياه
تواصل قطاعات وزارة الموارد المائية والري والإدارات المركزية للموارد المائية والري في محافظات مصر، تنفيذ أعمال المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع المتعبة، وذلك ضمن أعمال المرحلة الأولى، بهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية، وأيضًا تحقيق نقلة حضارية واقتصادية في المناطق المحيطة بالترع وإزالة التعديات عليها وزراعة بعض أنواع الأشجار حفاظاً على البيئة المحيطة.
يأتى ذلك فيما واصل قطاع تطوير الرى، برئاسة عبدالسلام جابر عبدالسلام، اليوم الخميس، أعمال تأهيل وتبطين عدد من الترع المتعبة، حيث تفقدت المهندسة هناء محمود حسن مدير عام الإدارة العامة لمشروعات الري، أعمال تأهيل وتبطين ترعة سقارة القبلية، مع التأكيد على سرعة إنجاز الأعمال والالتزام بالمواصفات الفنية واشتراطات العقد والدليل الاسترشادي المتعلق بضوابط المشروع القومي لتأهيل الترع.
تحسين الصورة العامة للترع وإحداث نقلة حضارية
كما تم متابعة أعمال تأهيل وتبطين ترعة الخشاب الثالثة في زمام أراضي الإدارة العامة لري حلوان، وتبطين ترعة جاد الله، بهدف وضع حلول نهائية لأزمة عدم وصول مياه الرى إلى نهايات بعض الترع أثناء ري المحاصيل الزراعية، إضافة إلى تحسين الصورة العامة للترع في أنحاء المحافظات، وإزالة التعديات على القطاع المائي حفاظاً على الموارد المائية المتاحة.
وصول المياه إلى نهايات الترع بالكمية المناسبة والتوقيت المحدد
من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية أعمال المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، مشيراً إلى أنه يؤدى إلى تعديل شكل الترع لتأخذ شكلها التصميمي الهندسي الأصلي، ما يقلل من تكلفة إزالة الحشائش، ويضمن وصول المياه إلى نهايات الترع بالكمية المناسبة والتوقيت المحدد خلال رى المحاصيل.
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، لـ"الدستور"، أن من ضمن أسباب تنفيذ المشروع انخفاض كفاءة النظم المتبعة في استخدام المياه في الزراعة، وارتفاع نسبة الفاقد منها فى عدة مناطق، خاصة في ظل نظم الري التقليدية بالغمر، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك المياه، لذلك أعمال تأهيل الترع تستهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة أثناء ري الأراضي الزراعية.