محللون: الهبوط الاقتصادي الصعب في الولايات المتحدة لا مفر منه
حذر محللون في “سويس ري” من أن ضخامة إجراءات تشديد السياسة النقدية التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف خلفية المستهلكين يعني أن "الهبوط الحاد" للاقتصاد الأمريكي أصبح الآن "أمرا لا مفر منه"، وفقا لموقع Reinsurance News البريطاني.
وتعد "سويس ري"، واحدة من أكبر الشركات الرائدة في العالم في مجال إعادة التأمين ومقرها زيورخ في سويسرا.
ولاحظ المحللون أن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس بشأن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يشير إلى أن بيئة الاقتصاد الكلي التي تتسم بالتحدي، والتي أصبحت الآن معقدة بفعل الضغوط المصرفية الأخيرة، تجعل مسار أسعار الفائدة في المستقبل غير مؤكد إلى حد كبير، وتزيد من خطر حدوث خطأ في سياسة البنك المركزي.
ومن المحتمل أن تشهد البلاد ركودا معتدلا في وقت لاحق من هذا العام، ومن المتوقع أن يتدهور الاستهلاك مع تلاشى تأثير هذه الدفعة لمرة واحدة وإجراء المزيد من التخفيضات في المنافع.
وقد شرح ماهر رشيد، كبير الاقتصاديين في الشركة، نتوقع أن يؤدي التضخم اللاصق إلى الحفاظ على نمو الأجور الحقيقية في المناطق السلبية معظم العام، بل وحتى المزيد من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للرواتب مع تزايد وضوح الهوة الطويلة والمتغيرات لتشديد السياسة المالية في عام 2022".
ويتوقع المحللون أيضا أن تشعر هوامش الشركات بضغوط متزايدة، حيث يسلط ضغط النظام المصرفي الضوء على حساسية القطاع الخاص لارتفاع أسعار الفائدة، في الوقت الذي يستعد فيه الاستهلاك للتباطؤ.
واستطرد رشيد قائلا: "لقد ظل قطاعا الإسكان والتصنيع في حالة ركود منذ أواخر عام 2022، ونتوقع إضعاف الطلب الكلي، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وزيادة تشديد معايير الإقراض لضغط هوامش أرباح الشركات."
ويتوقع مجلس الاحتياطي السويسري حدوث ركود معتدل للولايات المتحدة، بالنظر إلى أن حوافز الجائحة تركت ميزانيات المستهلكين والشركات والحكومات المحلية في حالة أفضل بكثير مما كانت عليه في الدورات الماضية
وأشار رشيد إلى أن فرص العمل المرتفعة تاريخيا تشير إلى أن سوق العمل يمكن أن يتجنب ارتفاعا حادا في معدل البطالة ويجد توازنا جديدا مع توازن أفضل بين العرض والطلب.