باحث: الإرهابية تعاني من العزلة والتقارب المصري التركي سيزيد وضع التنظيم سوءًا
أكد هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنه من الطبيعي أن تتأثر جماعة الإخوان الإرهابية، سلبًا بخطوة التقارب المصري التركي المهمة، لأنها تعاني الآن العزلة الإقليمية، ومنكفئة على صراعاتها وانقساماتها الداخلية، منوهًا بأن هذا التقارب سيزيد الوضع سوءًا دا التنظيم مع التطورات الإقليمية الجارية خاصة فيما يتعلق بملف العلاقات التركية المصرية.
وقال النجار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن جماعة الإخوان الإرهابية، ظلّت لوقت طويل على مدار عقد تلعب وتتغذى في مساحة التنافس الإقليمي الذي تحول بسبب نشاطاتها وممارساتها غير الوطنية لصالح قوى خارجية إلى صراع أضرّ بالعلاقات بين مصر وتركيا، والأن يقوم البلدان بتحييد تلك الجماعة وبالفعل يبدو أنه تم إنجاز الجزء الأكبر من تنظيف الطريق وتهيئة الساحة لإنجاز تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.
بعد قطيعة دامت لسنوات بين مصر وتركيا، تسببت فيها جماعة الإخوان الإرهابية بعد عزلهم عن الحكم في ثورة 30 يونيو، بدأت العلاقات بين الجانبين –التركي والمصري- تتجه صوب المصالحة والتقارب مرة أخرى بعد سنوات، حيث سيشكل التقارب "المصري-التركي" أزمة جمّة على تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يقع تحت وطأة أزمات عنيفة تمثلت في تفكيك قواعدها وباتت تشكل جبهات عدة، أبرزها جبهة اسطنبول وجبهة لندن، وفي الأخير "الكماليون".