مساجد ومطاعم مغلقة.. مناطق الزلزال في تركيا وسوريا تحيي رمضان على استحياء
بعد زلزال شرق المتوسط الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا، تغيرت أجواء ومظاهر الاحتفالات بشهر رمضان على نحو كبير، حيث تضررت المساجد بشدة وحتى المطاعم والوجبات الشهيرة في رمضان اختفت من على الموائد.
إحياء رمضان على استحياء
وأجمع عدد من السوريين والأتراك على تراجع مظاهر الاحتفال في سوريا وتركيا، وفقا لحديثهم إلى الإذاعة الأمريكية "أن بي آر" (npr).
ومن جانبها قالت فاطمة تانيس المقيمة في جنوب تركيا، إن الاحتفالات بشهر رمضان هذا العام كانت هادئة في معظم مناطق تركيا وسوريا حيث زلزال شرق المتوسط الذي ضرب البلدين قبيل أسابيع، وقتل الآلاف وشرد الملايين.
وقالت تانيس، إن المساجد تضررت بشدة وبعضها لا يسمح بدخول المصلين بسبب خطورتها، وهناك مساجد أخرى انهارت فيها المأذن، وبات الناس يتسائلون عن أماكن يصلون فيها.
وتابعت تانيس: “لا يزال الكثيرون غير قادرين على الذهاب إلى منازلهم بسبب الأضرار التي خلفها الزلزال، ويعيش الآلاف في خيام أو مع أقاربهم، كما تم تدمير أو إتلاف معظم المساجد المحلية أيضًا ولا يوجد أى من الزخارف المعتادة، كما اختفت الزينة والألوان والأضواء المعتادة خلال الاحتفال بشهر رمضان”.
الطعام في رمضان
وقالت تانيس، إن أصحاب المطاعم والمتاجر يعملون بنسبة 40٪ من طاقتهم العادية لأن موظفيهم والمقيمين باتوا يسكنون في مناطق متفرقة ولا يستطيعون القدوم للمطعم، رغم أن الطعام من الأمور الهامة جدا في رمضان.
وأوضحت تانيس، أن مدينة غازي عنتاب تعد جزءًا أساسيًا من تراث تذوق الطعام في تركيا وعادة تجذب السياح القادمين للاستمتاع بقوائم رمضان الخاصة، لكن هذا العام غير موجودة بسبب تداعيات الزلزال.
ومن جانبها قالت فاطمة يسار، إنها لم تستطع حتى الآن تجاوز أحداث الزلزال فقد كان أمر فظيعا، مضيفة “ومع ذلك نحاول الاجتماع سويا كعائلة في رمضان، على أمل أن يجلب لنا التجمع العائلي بعض الفرحة والطاقة”.
وتابعت: “لم نشعر بأي من الفرحة العادية مع قدوم شهر رمضان ولم نحتفل ولم نقم بالتسوق المعتاد قبل الشهر الكريم حزنا على من فقدناهم في الزلزال”.