فى الذكرى الأولى لرحيل مادلين أولبرايت.. «الجبروت والجبار» يستعرض أزمات الإدارة الأمريكية

 في الذكري الأولي لرحيل مادلين أول برايت أول وزيرة للخارجية الأمريكية والتي رحلت في مثل هذا اليوم ال 23 من مارس 2022 عن عمر ناهز 84 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان. يدور التقرير التالي عن كتابها "الجبروت والجبار":

يأتي كتاب "الجبروت والجبار..  تاملات في السلطة ، والدين ، والشؤون الدولية." في 250 صفحة من القطع المتوسط . من تأليف مادلين اولبرايت بالاشتراك مع بيل ودوورد ومن ترجمة عمر الأيوبي .

 وقد كتب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مقدمة الكتاب والتي اشار فيها إلى ان " عرف العالم ما كنت أعرفه بالفعل : أنها لا تخاف من تناول القضايا الصعبة او التحدث عما يجول في ذهنها .

 ولفت كلينتون إلى ان في كتاب الجبروت والجبار"، تكتب بصراحة غير معهودة وفهم جديد لدورأميركا الدولي ، والدين ، والأخلاق ، وحالة العالم الجارية المنقسمة والقلقة . ولم يكتب أي وزير خارجية شيئا مما ثلا لذلك على ما أعلم . بحث هذه الموضوعات دون الإساءة لأحدهم. من خلال خبرتي لا سبيل إلى تجنب الإساءة لاحدهم إلا بالتوقف وعدم الحركة. ومادلين أولبرايت تجسد الحركة إلى الأمام .

 أشارت كلينتون  عبر مقدمته إلى ان "أننا نعلم بالطبع أن باستطاعة من يسعون إلى تعزيز سلطتهم على حساب الأخرين استغلال قوة اللإيمان . 

ففى البلقان، تحدث سلوبودان ميلوسوفيتش كثيرا عن الدفاع عن أوروبا المسيحية، لكن كان غرضة الحقيقي استخدام الدين والانقسامات العميقة لإحكام قبضته على السلطة . 

وقدم أسامة بن لادن نفسه كمدافع عن الإسلام ، لكن استعداده لقتل الأبرياء بمن فيهم المسلمون الآخرون ، لا يشكل تفسير صحيحا للقرآن ويناقض تعاليم ذلك الدين.

 في فصل "النوايا الحسنة :فيتنام والشاه، تشير اولبرايت  إلى ان في فترة الخمسينيات التحقت بالجامعة وهو الوقت الذي كانت توصفه لطلابها   وقت يقع بين أكتشاف وابتكار أحهزة بلاك برى المحمولة باليد ". هو وقت الوضو لأخلاقي بالنسبة لمعظم الأميركيين .

في هذا الفصل اكدت اولبرايت ان النزاع في فترة الخمسينيات "حرب فيتنام" قد قسم أمريكا ، على الرغم من زعم نيكسون أن "الأغلبية الصامته " من المواطنين الأمريركيين يدعمون الحرب،فإن الملايين عارضوها على أسس أخلاقية في الغالب إلى حد وصفها بالحرب الخاطئة في المكان الخاطىء والتوقيت الخاطىء".

تكشف عبر فصول الكتاب  الانقاسامات التي تعانية الإدارة الأمريكية في ادارة العديد من الملفات والتي كان على راسها ملف حرب فيتنام ومن بعد ملف ايران ومساندة شاه ايران محمد رضا بهلوي والتى دعمته الإدارة الأمريكية عبر كل الطرق لكنها  تنبهت في النهاية إلى مايحيط نظام الشاه من احباطات نتيجة ادارة المستبدة لإيران  وقتل المتظاهرين، وملاحقة الخميني التى وصلت لحد قتل نجله 1977.

 الكتاب  الذي يأتي في 251 صفحة يستعرض العديد من القضايا الدولية الشائكة والتي كنت جزء منها  او شاهد ة عليها.