فى يوم المرأة المصرية.. منار محفوظ كلمة السر فى نجاح تمساح النيل
تحتفل مصر اليوم، بيوم المرأة المصرية، والذي يتزامن مع ذكرى استشهاد أول امرأة مصرية ــ وهي "حميدة خليل"ــ في أول مظاهرة خرجت فيها النساء؛ للمشاركة في ثورة 1919، وبلغ عدد المتظاهرت فيها أكثر من 300 امرأة، هتفن بتحرير مصر من الاستعمار الإنجليزي، ونادين باستقلال مصر التام.
حققت المرأة المصرية الكثير من الإنجازات حتي شهد لها القاصي والداني، ففي عددها الــ637 والمنشور بتاريخ 15 أكتوبر 1963، وتحت عنوان "رجال كندا يعبرون المحيط؛ ليبحثوا عن المرأة المصرية العادية" كتب الشاعر صالح جودت، في مجلة الكواكب، عن كلمة السر في نجاح "سباح القرن العشرين"، أو عبداللطيف أبوهيف، ألا وهي السيدة "منار محفوظ" زوجته التي كانت من أهم عوامل وأسباب نجاحه وحصوله علي لقب سباح القرن العشرين، حتي إن الصحف العالمية وأشهر الكتاب الأجانب كتبوا عن فضلها ودورها في بطولة أبوهيف.
يستهل الشاعر صالح جودت مقاله: "مرة أخرى أريد أن أكتب عن بطل الأبطال عبداللطيف أبوهيف، والأنثى التي كانت وراء نجاحه، زوجته منار محفوظ".
منار محفوظ وأبو هيف أعظم صادرات ثورة 52
ويلفت جودت إلى أن انتصار "أبوهيف" على مياه بحيرة أونتريو الكندية، وعلى أبطال العالم الذين نافسوه على قهر المياه، لم يكن مجرد انتصار رياضي، بل لقد انتصر بعمل سياسي كبير.
بين يدي، وأنا أكتب هذه الكلمة جريدة "التليجرام" الكندية الكبري، وفيها حديث مع أبو هيف وزوجته منار محفوظ، يقول فيه المعلق السياسي الكندي المعروف "تيري أوكونر": "لقد سمع أبوهيف بنبأ الثورة البيضاء التي قامت في مصر سنة 1952، وهو في وسط مياه المانش، يحاول أن يقهره.
وقد أنهت هذه الثورة ــ التي لم ترق قطرة دماء ــ حكم فاروق الذي استمر 16 سنة، وها نحن أولاء نري صادرات هذه الثورة إلي العالم. إن أبطال الرياضة ــ كأبوهيف ومنار محفوظ ــ هم من أعظم صادرات هذه الثورة.
ويتابع الشاعر صالح جودت عرضه لحديث عبد اللطيف أبوهيف وزوجته منار محفوظ، إلى صحيفة التليجرام الكندية: وقد أفضي أبوهيف إلي تري أوكونور بحديث قال فيه إن جمال عبد الناصر هو بطل الثورة الرياضية، إلى جانب الثورة السياسية في مصر. فقد نشرت الثورة المراكز الرياضية وأحواض السباحة علي طول الشواطئ لتدريب الشباب علي السباحة، وأقامت كثيرًا من معسكرات الشواطئ لتمهد للشعب أسباب الاصطياف يتراوح بين خمسة ملايين وستة ملايين، ما بين مواطنين وسباحين.
منار محفوظ بطلة سباحة ومغنية أوبرا
ويمضي جودت مضيفا: وتحدثت صحيفة التليجرام عن منار محفوظ، فأسهبت في وصف مواهبها كرياضية وزوجة وأم، وكمغنية أوبرا تستعد الآن للقيام بدور البطولة في أوبرا "لا ترافياتا".
ثم قالت الصحيفة: "ولكن منار محفوظ تغض بصرها في تواضع، أنها ليست إلا المرأة المصرية العادية.
وعقبت الصحيفة علي هذه العبارة بقولها: فإذا كانت هذه هي المرأة المصرية العادية، فأن الرجال هنا سيعبرون المحيط ويدخلون البحر الأبيض المتوسط، بحثًا عن امرأة عادية كمنار محفوظ.
محلاك يا مصري
بحسب الكاتبة صافيناز كاظم عن منار محفوظ: "وفي اللقاء الذي أقامته نصف الدنيا لتكريمه، قال عبد اللطيف أبو هيف إن زوجته العظيمة منار محفوظ كانت تغني في سباق عبور بحيرة ميشيجان بالولايات المتحدة عام 1963 أغنية "محلاك يا مصري" وأن هذا كان من عوامل تشجيعه للفوز.