فقدت نجلتها وزوجها وربّت 9 أطفال.. قصة «جميلة خضر» الأم المثالية بالبحر الأحمر
أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الخميس، أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2023 على مستوى محافظات الجمهورية، والام المثالية في كل محافظة.
فازت جميلة السيد على خضر، بالام المثالية بمحافظة البحر الأحمر، فهى ربة منزل وأرملة منذ 20 عاما، تزوجت وهى في سن الـ 17عامًا، وكانت الزوجة الثانية لزوج لديه 3 أبناء من زواجه الأول أكبرهم كان 4 سنوات وأصغرهم سنتان وقتها.
في حين أنجبت الأم المثالية جميلة خضر، 6 فتيات الأولى توفيت خلال المرحلة الثانوية، بينما
حصلت الابنة الثانية على بكالوريوس تجارة، والثالثة على بكالوريوس نظم ومعلومات، والرابعة على بكالوريوس نظم ومعلومات، والخامسة على ليسانس حقوق، بينما حصلت الابنة السادسة على ليسانس آداب.
وأصيبت ضرة “جميلة” بمرض عقلي جعلها نزيلة بمستشفى الأمراض العقلية لعدة سنوات فكانت الأم تراعي أبنائها الثلاثة.
وخرجت الزوجة الأولي من المستشفى و أقامت مع “جميلة” بنفس المنزل بعد رفض إخوتها وزوجاتهم استقبالها.
رعاية ضرتها و9 أطفال
الأم “جميلة” استقبلت ضرتها وقامت على رعايتها هي وأبنائها الثلاثة بجانب أبنائها الستة وكان الزوج يعمل بالخارج من اجل توفير المال لحياه كريمة لجميع أبنائه واستمر هذا الحال سنوات حتى توفاها الله .
كما استمرت الأم برعاية أبناء الزوج بعد وفاة والدتهم بجانب رعاية أبنائها و اهتمت بتعليمهم جميعاً في غياب الزوج للعمل في الخارج فكانت تقوم بدور الأم و الأب لهم جميعا.
وفاة ابنتها الكبرى
نجحت في تجاوز اختبار وفاة ابنتها بعد إصابتها بمرض السرطان، وكانت ترافقها أثناء السفر للعلاج حتى توفاها الله ، وهي بمرحلة الثانوية العامة بعد رحله علاج شاقه.
وعاد الزوج ليقيم مع الأسرة، إلا أنه سرعان ما أصيب بجلطة أدت إلى وفاته تاركاً الأبناء في أعمار “15، 13، 12 ، 8 ، 3 سنوات”.
صراع على الميراث
ودخلت الأم في صراع مع عائلة الزوج بسبب الميراث، خاصة أن جميع أبنائها بنات مما اضطرها إلي التنازل عن جزء من الإرث حتى تعيش حياة آمنة مع بناتها.
باعت الأم المثالية كل ما تملك و قامت بشراء ميكروباص حتى يساعدها في مصاريف البنات ولكن خسر المشروع.
وقامت أيضاً بفتح محل لبيع الملابس ولكنه خسر أيضاً، ولم تيأس الأم وقامت بفتح محل لبيع البقالة لمساعدتها في تلبية احتياجات بناتها الدراسية.
وخلال رحلة الكفاح مع أبنائها، لم تترك والديها وكانت ترعاهم سنوات بجانب أسرتها حتى توفاهم الله.