مجلس الأمن يصوت لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان لمدة عام

صوّت مجلس الأمن الدولي، لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لمدة عام، بينما تكافح الدولة الأحدث في العالم لتنفيذ اتفاق سلام هش أنهى حربًا أهلية وسط استمرار أعمال العنف.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فقد صوت 13 من أصل 15 عضوًا في المجلس لتمديد تفويض البعثة المعروفة باسم "يونيمس" حتى 15 مارس 2024، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

وفي وقت سابق هذا الشهر، حث رئيس البعثة نيكولاس هايسوم حكومة جنوب السودان على تنفيذ اتفاق السلام بهدف إجراء انتخابات "ذات صدقية" العام المقبل.

رئيس جنوب السودان يقيل وزيرى الدفاع والداخلية
 

وسبق وأقال سلفا كير، رئيس جنوب السودان، وزيري الدفاع والداخلية، في انتهاك لبنود اتفاق سلام مع زعيم حزب المعارضة النائب الأول للرئيس رياك مشار.

وقالت ليلي مارتن مانيل، المتحدثة باسم الرئيس، السبت، إن «كير» أقال وزيرة الدفاع أنجلينا تيني، زوجة مشار، ووزير الداخلية محمود سولومون، في أمر رئاسي أعلنه التليفزيون الرسمي، في وقت متأخر مساء الجمعة.

وأضافت مانيل: "لا يُوجد سبب يمكنني أن أعلنه لكم الآن لإقالتهما، لكن هذا إجراء طبيعي عادة"، مضيفة أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن هوية الوزيرين الجديدين".

ووقّعت القوات التابعة لكل من كير ومشار اتفاق سلام في 2018، أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 400 ألف، وأثارت أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ووسط تباطؤ تنفيذ الاتفاق، المعروف باسم اتفاق السلام المعاد تنشيطه من أجل جنوب السودان، اشتبكت قوات الطرفين بشكل متكرر بسبب الخلافات حول كيفية تقاسم السلطة.

رياك مشار ينقلب على اتفاق السلام

وفي مرسوم صدر أمس، الجمعة، أوكل الرئيس «كير» أمر وزارة الدفاع لحزبه على الرغم من أن شروط الاتفاق تمنح حزب «مشار» سلطة تعيين وزير الدفاع.

وفي المقابل أوكل الرئيس لحزب مشار أمر وزارة الداخلية.

وقال بوك بوث بالوانج، المتحدث باسم مشار: "التغيير.. أحادي الجانب ويشكل دورة جديدة من انتهاك الاتفاق المعاد تنشيطه".