هنا لندن: تقرير دولي يحذر من تداعيات أزمة لينكر مع B.B.C

قالت شبكة سي تي في الدولية إن تغطية هيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C) تواجه اضطرابات شديدة لليوم الثاني على التوالي إثر مشروع قانون الهجرة غير المشروعة في المملكة المتحدة وذلك بعد رفض العشرات من الموظفين العمل؛ تضامنًا مع مذيع كرة القدم البارز جاري لينكر الذي أوقفته الإذاعة بعد أن انتقد سياسة اللجوء التي تنتهجها الحكومة البريطانية وعلى الفور أدّى القرار لإخلاء جماعي لمقدمي البرامج الرياضية والمراسلين في B.B.C.

وتابعت الشبكة الدولية أن المؤسسة الإخبارية تعاني من تداعيات ضخمة وتساؤلات حول حيادها بعد أن أوقفت لينكر، أحد أكثر لاعبي كرة القدم الإنجليز تقديرًا، والمقدم الأعلى أجرًا في المؤسسة، يوم الجمعة، بعد أن قارن لغة حكومة المحافظين بشأن المهاجرين بتلك المستخدمة في ألمانيا النازيّة.

• مشروع قانون الهجرة للمملكة البريطانية  

تحذيرات من الانهيار في بريطانيا بسبب «قانون الهجرة».. وانتقادات دولية لحكومتها

وقالت CTV إن لينكر يشير إلى خطط الحكومة لمنع المهاجرين من الوصول في قوارب صغيرة على شواطئ المملكة المتحدة من خلال إدخال قوانين جديدة صارمة من شأنها احتجاز طالبي اللجوء وترحيلهم ومنعهم من الدخول مرة أخرى إلى المملكة المتحدة.

وبحسب الشبكة، فإن الهجرة غير الشرعية واستعادة السيطرة "على حدود بريطانيا قضية ساخنة في المملكة المتحدة منذ أن دعم الناخبون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن مثل أسلافه في السنوات الأخيرة جعل رئيس الوزراء ريشي سوناك إيقاف عبور المهاجرين من القناة الإنجليزية إحدى أولوياته القصوى، لكن خطط سوناك الأخيرة قوبلت بإدانة سريعة من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والعديد من الجماعات الحقوقية التي تصف السياسات بأنها غير أخلاقية وغير قابلة للتطبيق.

وأكدت الشبكة أنه يتزايد الضغط على B.B.C لحل الأزمة، مع تزايد الدعوات لرؤسائها للتنحي بسبب مزاعم التحيز السياسي وقمع حرية التعبير، وقد أثار الجدل على برامج بي بي سي الرياضية حيث انسحب العشرات من المذيعين والمراسلين الرياضيين من وظائفهم يومي السبت والأحد تضامنا مع لينكر.

ولينكر البالغ من العمر 62 عامًا، هو أحد أكثر الشخصيات الإعلامية نفوذا في بريطانيا وحصل على 1.35 مليون جنيه إسترليني من هيئة الإذاعة البريطانية العام الماضي، كما يعد أحد أعظم مهاجمي إنجلترا برصيد 48 هدفًا في 80 مباراة دولية، وكان اسمًا مألوفًا في المملكة المتحدة حتى قبل أن يصبح مقدمًا رئيسيًا لبرنامج "مباراة اليوم" في كرة القدم 1999.