الجارديان: بريطانيا تتحرك لحماية شركات التكنولوجيا من آثار انهيار بنك سيليكون الأمريكى
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الحكومة البريطانية تعمل جاهدة على وضع خطة لحماية شركات التكنولوجيا البريطانية من تأثيرات وتبعات انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، مؤكدة أن الأسواق المالية في العالم تستعد لمزيد من التقلبات بعد أكبر فشل بنكي منذ عام 2008.
وأوضح التقرير، أن حكومة المملكة المتحدة تسعى بشكل سريع لتأمين صفقة طارئة لحماية قطاعي التكنولوجيا وعلوم الحياة في بريطانيا من خسائر فادحة بعد انهيار بنك "سيليكون فالي".
وأشار رئيس الوزراء ريشي سوناك، والمستشار جيريمي هانت، إلى أنهما يستكشفان مجموعة من الخيارات، بما في ذلك صندوق الطوارئ الذي يمكن أن يدعم الشركات الناشئة، حيث يضع مقدمو العروض قبعتهم في الحلبة من أجل استيلاء الفارس الأبيض المحتمل.
وأوضحت الجارديان، أن هانت حذر من أن الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا وعلوم الحياة معرضة "لخطر جسيم" إذا تم القضاء على الودائع بسبب انهيار بنك "سيليكون فالي".
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أمس الأحد، إنه لن تكون هناك خطة إنقاذ لبنك "سيليكون فالي"، لكن إدارة بايدن تعمل عن كثب مع المنظمين لمساعدة المودعين المحاصرين في انهياره.
وأكد بنك المقاصة البريطاني "بنك لندن"، أنه قدم عرضًا لإنقاذ ذراع بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة، إلى جانب مجموعة من شركات الأسهم الخاصة.
يذكر أن بنك سيليكون فالي انهار في الولايات المتحدة بعد فشله في جمع 2.25 مليار دولار "1.9 مليار جنيه إسترليني" لسد خسارة لبيع الأصول، خصوصًا السندات الحكومية الأمريكية، التي تأثرت بارتفاع أسعار الفائدة.
وتخصص بنك سليكون فالي في إقراض الأعمال التجارية في مراحلها المبكرة، وقد قامت الشركة بجمع ما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الشركات الأمريكية التي تم إدراجها في أسواق الأسهم العام الماضي.
وتوسعت الشركة، التي بدأت كبنك في كاليفورنيا في عام 1983، بسرعة خلال العقد الماضي، توظف أكثر من 8500 شخص على مستوى العالم، ومعظم عملياتها في الولايات المتحدة، لكنها تعرضت لضغوط بسبب معدلات الفائدة المرتفعة، والتي تصعب على الشركات الناشئة جمع الأموال من خلال جمع التبرعات الخاصة أو مبيعات الأسهم.
وكان المزيد من العملاء قد سحبوا ودائعهم بشكل متزايد خلال الأسبوع الماضي، وتوقف بنك سيليكون فالي في الممكلة المتحدة عن سداد المدفوعات أو قبول الودائع قبل إعلان الإفلاس، أمس الأحد.