كاتب صحفى: الاتفاق السعودى الإيرانى مفاجأة سعيدة وينشط حركة الاقتصاد فى المنطقة
كشف محمد أبوشامة، الكاتب الصحفي، عن أهمية الاتفاق الذي تم بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية.
وقال أبوشامة في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» إن الاتفاق السعودي- الإيراني مفاجأة سعيدة لمتابعي تاريخ العلاقات الإقليمية في المنطقة، حيث إن العلاقة بينهما شهدت توترًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن المتابع لتاريخ العلاقات بين البلدين يعلم أن السعودية اتبعت مع إيران منذ قيام الثورة الإيرانية سياسة الصبر وطول النفس، رغم تواصل بعض الأمور التي كانت تُسبب سوء العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن الاتفاق الإيراني السعودي الذي أعلن عنه اليوم الجمعة، يمثل نقطة تحول تاريخية في المنطقة خاصة ما يشهده العالم بفعل الحرب في أوكرانيا مع تغيرات في التحالفات وإعادة تشكيل للمشهد العالمي كله، وتُمثل هذه العلاقات نقطة تحول رئيسية وفاصلة في شكل العمل الدبلوماسي والسياسي في المنطقة.
وأوضح أن وجود المشاكل المستمرة والجمود في العلاقات السعودية الإيرانية طوال الفترة السابقة كاد أن يصيب جزءًا من منطقة في العالم ومنطقة حيوية جنوب شرق آسيا بالجمود لمدة طويلة سواء في العلاقات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحًا أن الانفتاح بين السعودية وإيران يمثل تحريكًا كبيرًا لحركة الاقتصاد في الخليج وحركة الاقتصاد في هذه المنطقة.
وأشار إلى أنه على المستوى السياسي فإن الانفراجة في هذا الملف تمثل تحريكًا لملفات أخرى إقليمية تتعلق بالوجود الإيراني في أكثر من عاصمة عربية وتمثل ضغطًا وقلقًا لأطراف عربية أخرى ومنها المملكة العربية السعودية، فهذا الاتفاق يمثل نقطة تحول تاريخية في منطقة الخليج ويبدو أنه صفحة جديدة في العلاقات ربما يكون مدخلها الاقتصادي الأكثر وضوحًا وظهورًا، مما يعني أن الاقتصاد أصبح أمرًا مهمًا لتحريك السياسة في المنطقة.