محلل سياسى عراقى لـ«الدستور»: مصر بلد داعم ومساند للعراق
قال عباس الجبوري، المحلل السياسي العراقى رئيس مركز رفد للإعلام، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مصر تأتي من انطلاقة كبيرة للدور المصري في الوطن العربي بأكمله والعالم، كما أن تبادل الزيارات بين مصر والعراق، وهما بينهما علاقة تاريخية طويلة، دائما تعزز الروح المشترك بين البلدين في العديد من المجالات ووجهات النظر خاصة في المستوى لاقتصادي والأمني والسياسي.
وأضاف الجبوري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الزيارة تأتي من انطلاق حاجة العراق لدولة عربية ساندة، بالإضافة إلى معالجة ملفات كبيرة منها الاقتصادية والأيدي العاملة، ومنها الجانب الأمني، فضلا عن تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتابع الجبوري: فقد يأتي كل ذلك في وقت عصيب يمر به العراق من صراعات وأزمات خلافية هو ضحيتها، ودائما تكون هذه الزيارات حيوية ومهمة لمصر والعراق في ظل التحديات الدولية بعد الحرب الأوكرانية الروسية، باعتبار أن العراق هو جزء من المنظومة الدولية ويتأثر بما تتأثر تلك المنظومة، ولذلك لا بد من المزيد من اللقاءات والعلاقات والتعاون بين البلدين خاصة التجارية.
علاقات لم تكن وليدة التاريخ الحديث
ولم تكن العلاقات المصرية العراقية وليدة التاريخ الحديث والمعاصر وإنما كانت موجودة في التاريخ القديم والوسيط، وإذ شهدت قديما تنافسا حضاريا بين العراق البابلي والسومري والآشوري وبين مصر الفرعونية.
واستعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا عن العلاقات الممتدة والأهداف المشتركة، والتقارب الكبير بين مصر والعراق خلال الـ8 سنوات الماضية، إذ قدمت فيها القاهرة دعما كبيرا لبغداد التي تعمل حكومتها تحت رئاسة محمد السوادني، على عودة العراق بقوة لمحيطها العربي.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى القاهرة في توقيت مهم للغاية حيث إنها تُعد أول زيارة له منذ توليه المنصب، وفي ظل رغبة السوداني لتوطيد العلاقات مع مصر.