بعد وصول روايتها القائمة القصيرة لـ«البوكر»..الطحاوى: يارب دائمًا فى القوائم «موجودين»
علقت الروائية ميرال الطحاوي على وصول روايتها «أيام الشمس المشرقة»، القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»؛ قائلة: «سعيدة وممتنة بالوصول للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، لكل الأصدقاء محبتكم تاج على رأسي، خالص الشكر لصديقتي وسندي الدكتورة فاطمة البودي ولكل العاملين بدار العين، شكرا لكل الحبايب والقائمين على الجائزة».
وقالت الطحاوي في منشور عبر حسابها على فيسبوك: «شكرا للمحكمين الذين شرفوني بهذا الاختيار، وخالص التقدير لزملائي من الكتاب الكبار في القائمة الطويلة والقصيرة، لقد تشرفت بوجودي معكم وحظ موفق لنا جميعا، يارب دائما في القوائم موجودين غير منسيين وفي محبة الكتابة الحلوة نتنافس».
يذكر أن وصول رواية «أيام الشمس المشرقة» للقائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية «البوكر» يضع ميرال الطحاوي للمرة الثانية بالجاهئزة بعد وصول روايتها «بروكلين هايتس» في عام 2011.
صدرت رواية «أيام الشمس المشرقة» لميرال الطحاوي عن دار العين، في عام 2022، وتعد الرواية تجسيدا لسؤال الإنسان المعاصر حول الهوية الشخصية، ونموذجا مثاليا لتيهة الهجرة، لكنها قبل كل شيء رؤية الغريب التي تتمتع بالتمرد على الواقع الجديد، مع ذلك يخلق أسلوبًا للتكيف مع قسوته.
تبدأ الرواية بانتحار جمال، الشاب الممزق الهوية، وتنتهي مع انتحار ميمي الفتاة الإفريقية الناجية من مذبحة عرقية في بلادها، وما بين الحادث الأول والمشهد الأخير تدور أحداث الرواية في بلدة صغيرة متخيلة تُسمى «الشمس المشرقة»، التي تقع على الحدود الجنوبية الغربية لأمريكا، وتشهد سواحلها بشكل يومي عمليات تهريب العمّال والمهاجرين غير الشرعيين.
وتتحدث الرواية عن صعوبات حياة المهاجرين واللاجئين في البلدان الجديدة التي ذهبوا إليها، والتي ظنّوها فضاءً لتحقُّق أحلامهم، ليفاجأوا أنها مقبرةٌ لهذا الأحلام، حيث يتمُّ استغلال هؤلاء في أعمالٍ شاقة بسبب وضعهم غير الشرعي، كما يحدث لعدد من النساء في بلدةٍ جبليةٍ تقع على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، وهي بلدة شبه مهجورة، كانت في السابق مدينةً لعمال المناجم.
وترصد الرواية هذا العالم من خلال عدد من الشخصيات نعم الخباز عاملة تنظيف البيوت ميمي دونج الشابة الإفريقية التي تم استقدامها مع غيرها من الأطفال عبر الكنيسة، فاطيما وكريستال وغيرهما من الشخصيات، ضحايا الحروب والمجاعات، المتسللين، الخادمات والمربيات، الرجال أيضا الصعاليك والطامحين والهاربين من جحيم الماضي.
ميرال الطحاوي كاتبة وروائية وأكاديمية مصرية، من مواليد المحافظة الشرقية، مصر، عام 1968، تعمل أستاذاً للأدب العربي في كلية اللغات العالمية والترجمة بجامعة آريزونا الأمريكية، ومن أشهر رواياتها: "الخباء" (1995)، "الباذنجانة الزرقاء" (1998) التي حازت جائزة الدولة التشجيعية في الرواية سنة 2002، و"نقرات الظباء" (2002)، و"بروكلين هايتس" (2010)، التي ترشحت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011، كما حازت جائزة نجيب محفوظ سنة 2011 التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة.