أزمات سوناك تتوالى .. المفوضية الأوروبية تجري «محادثات نهائية» بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية
يستعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سونام لعقد قمة خاصة مثيرة للجدل في البلاد خلال الساعات المقبلة، لمناقشة محادثات نهائية بشأن بروتوكول ايرلندا الشمالية، حيث يواجه ريشي سوناك أزمات متتالية وخطورة سياسية في ظل زيارة رئيسة المفوضية الاوروبية الى بريطانيا لإجراء محادثات بشان البروتوكول والتوقيع على الاتفاق معدل.
الأكثر خطورة لحياة سوناك السياسية
وأكدت الصحفية انه يمكن أن يكون الأسبوع الحالي من أكثر الأسابيع خطورة في حياة سوناك السياسية، حيث سيلتقي مع أورسولا فون دير لاين بشأن المحادثات النهائية، مضيفة ان سوناك سيواجه بعد ذلك المهمة الشاقة المتمثلة في إقناع محافظي بريكست المتشددين والحزب الاتحادي الديمقراطي في أيرلندا الشمالية الذين أصدروا تحذيرات مُتجددة خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنهم لن يرتدوا إلى قبول شيء لا يفي بخطوطهم الحمراء.
وأفادت مصادر داونينج ستريت، أن هناك أمورًا لا تزال بحاجة إلى دراسة من جانب سوناك وفون دير لاين، فإن الافتراض السائد هو أن الاجتماع سيختتم بمراجعة بروتوكول بوريس جونسون لترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية، كما انه لا يُتوقع أن تغير الصفقة بشكل جذري الطريقة التي تتاجر بها أيرلندا الشمالية مع الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الأيرلندية، أو مع بقية المملكة المتحدة ولكنها ستطبق أنظمة لتسهيل عمليات التفتيش عبر البحر الأيرلندي - وهي سمة من سمات خطة جونسون التي أثارت غضب المملكة المتحدة والعديد من المحافظين، ومن المقرر أن يستضيف سوناك اجتماعُا لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين قبل مؤتمر صحفي مشترك محتمل مع فون دير لاين، وسيقوم بعد ذلك بالتحدث مع مجلس العموم.
وقد حذرت مجموعة الأبحاث الأوروبية (ERG) المؤثرة في أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذين يهتمون بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوناك من محاولة إبرام أي اتفاق دون تصويت مجلس العموم الرسمي، وهو الأمر الذي لم يلتزم به الوزراء حتي الأن.
وقال دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء، امس الاحد، إن البرلمان سيجد طريقة ليقول كلمته، وحذر مارك فرانسوا، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين ورئيس ERG، من أنه سيكون من غير الحكمة بشكل لا يصدق المضي قدمًا دون تصويت.
معركة سياسية متشابهة تيريزا ماي
ووفقا للصحيفة البريطانية، يدخل سوناك في معركة من النوع الذي أسقط تيريزا ماي، ولكن في مشهد سياسي مختلف، حيث يكون العديد من أعضاء البرلمان المحافظين أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات، وإدراكهم لتراجع أعداد استطلاعات حزب المحافظين، وهم يائسون لتحقيق نصر سياسي، وقال مصدر حكومي، "هذه العملية برمتها تستند إلى محاولة تحقيق شيء في مصلحة جميع الناس في أيرلندا الشمالية، والشركات هناك"، "هذه هي العدسة التي من خلالها يتعامل رئيس الوزراء مع هذه المفاوضات - مع وضعهم في الاعتبار."
وتابعت، ان الاختلاف الآخر هو أنه في انتخابات جمعية أيرلندا الشمالية في مايو من العام الماضي ، احتل الحزب الديمقراطي الاتحادي المركز الثاني بعد شين فين ، وتظهر الاستطلاعات أن البروتوكول يمثل مصدر قلق كبير لأقلية من الناخبين المحليين.
ومع ذلك، من المحتمل أن تكون الأيام القليلة المقبلة مشحونة ومعقدة،حيث قال بعض أعضاء البرلمان المحافظين إنه بينما هم منفتحون على فحص نص الصفقة ، فإنهم يخشون أنها قد تكون أكثر بقليل من نسخة مكشوفة من البروتوكول الحالي.