الصحة العالمية: انتشار مرض «ماربورج» في غينيا الاستوائية مرتفع على المستوى الوطني
قدرت منظمة الصحة العالمية تفشي مرض «ماربورج» الناجم عن فيروس يحمل نفس الاسم - والذي أبلغت عنه غينيا الاستوائية في 7 فبراير الجاري من خلال وفاة عدد من الأفراد المشتبه في إصابتهم بالحمى النزفية وحيث تم تأكيد إصابة عينة منها بالفيروس في 12 فبراير - بأنها عالية على المستوى الوطني ومعتدلة على المستوى الإقليمي ومنخفضة على المستوى العالمي.
وأشارت المنظمة - في تقريرٍ لها وزعته في جنيف - إلى أن التحقيقات جارية للعثور على حالات إضافية وتتبعها وإدارتها والتواصل مع السلطات بشأن المخاطر.
المنظمة الدولية ذكرت أن الحالة التي تم التأكد من إصابتها بالفيروس في غينيا الاستوائية، كانت مصحوبة بحمى وقيء غير دموي وإسهال دموي وتشنجات وتوفيت في 10 فبراير 2023 في إحدى المستشفيات ولفتت إلى أنه كانت هناك للحالة صلات وبائية بـ4 حالات وفاة من إحدى القرى ونوهت المنظمة إلى أنه حتى 21 فبراير بلغ العدد التراكمي للحالات 9 حالات بما في ذلك حالة واحدة مؤكدة وأربع حالات محتملة وأربع حالات مشتبه بها وقد توفيت جميع الحالات واحدة في منشأة صحية وثماني حالات أخرى في المجتمع وأكدت المنظمة أنه لا توجد حالات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية كما يجري حاليا متابعة 34 مخالطًا.
وقالت المنظمة إن فيروس ماربورج هو المسبب لمرض ماربورج والذى تبلغ نسبة إماتة الحالات فيه 88٪ وحيث كان قد تم اكتشاف مرض فيروس ماربورج في البداية في عام 1967 بعد تفشي المرض في وقت واحد في ماربورج وفرانكفورت في ألمانيا وفي بلجراد بصربيا وأوضحت ان خفافيش الفاكهة تعتبر مضيفا طبيعيا للفيروس والذى ينتقل منها الى البشر.
المنظمة قالت ان الفيروس ينتشر من انسان الى اخرعن طريق الاتصال المباشر (من خلال الجلد أو الأغشية المخاطية) بالدم أو الافرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين ومع الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل كما يمكن ان ينتقل ايضا للاشخاص الذين هم على اتصال مباشر مع جثة المتوفى.
المنظمة أفادت بان فترة حضانة الفيروس تتراوح من يومين الى 21 يوما حيث يبدأ المرض الناجم عن فيروس ماربورغ فجأة مع ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتوعك شديد كما يمكن أن يبدأ الاسهال المائي الحاد والام البطن والتشنجات والغثيان والقيء في اليوم الثالث فى حين تظهر المظاهر النزفية الشديدة بين خمسة وسبعة أيام من ظهور الأعراض ،وغالبا ماتحدث الوفاة ما بين ثمانية وتسعة أيام بعد ظهور الأعراض وعادة ما يسبقها فقدان شديد للدم وصدمة.
منظمة الصحة اشارت الى انه وعلى الرغم من عدم الموافقة على لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات لعلاج الفيروس الا أن الرعاية الداعمة مثل معالجة الجفاف بالسوائل الفموية أو الوريدية وعلاج أعراض معينة تعمل على تحسين البقاء على قيد الحياة واكدت انه يتم تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة بما في ذلك منتجات الدم والعلاجات المناعية والعلاجات الدوائية وأكدت منظمة الصحة أنها لاتنصح بفرض أية قيود على السفر أو التجارة الى غينيا الاستوائية وذلك بناء على المعلومات المتاحة للفاشية الحالية.