باحث: الغرب يسعى لتجفيف منابع «الإخوان» الفكرية وتوجّه عالمي لحظر التنظيم
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامة هشام النجار، أن هناك دلالات عدة من قبل تصنيف مجلس شيوخ باراجواي "الكونجرس" جماعة الإخوان منظمة إرهابية، أهمها أن هناك توجه عالمي شمل بعد المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأتبعها دول أوربا، ثم الآن وأخيرًا دول أمريكا الجنوبية على تجريم الإخوان وتصنيفها إرهابية.
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدول الغربية بجانب الشرق الأوسط، يسعون إلى تجفيف منابع الإخوان الفكرية، ومصادرة تمويل الجماعة، والحد من تمددها، أو على الأقل في بعض الدول التحذير من خطورتها ومراقبة أنشطتها عن كثب.
وأشار هشام النجار، إلى أن هناك دلالة ثانية في تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، تتعلق بالتأثير الكبير الذي أحدثه الزلزال الذي حدث للجماعة في مصر في يونيو عام ٢٠١٣، فما جرى للجماعة بعد ذلك سواء في دول عربية أخرى مثل تونس والمغرب والسودان وبعدها في أوروبا، والآن في دول أمريكا الجنوبية،هو بمثابة توابع وهزات ارتدادية الزلزال الأكبر الذي ضرب الجماعة في مصر، مؤكدًا أن ما حدث بمصر يمثل إضاءة وإنارة على الطريق، أوضحت لمختلف دول العالم حقيقة هذا التنظيم وفضحت هويته التكفيرية وأهدافه التدميرية.
وفيما يتعلق بإقدام دولٍ أخرى على اتخاذ قرار ضد الإخوان مماثل لقرار بارجواي، أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هذا الأمر وارد جدًا ومتوقع، خاصة مع ما تتعرض الجماعة له من انكشاف كبير جعلها معزولة ودفع حلفاءها التقليديين للتراجع بشكل كبير عن دعمها.
وكانت اللجنة الدائمة بمجلس شيوخ باراجواي "الكونجرس"، أعلنت الخيمس 23 فبراير الجاري، أن الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، إذ جاءت موافقة اللجنة الدائمة بكونجرس باراجواي، وفق ما ورد في مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا، حيث قال برلمان باراجواي، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، إن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب.
وتعرضت الجماعة الإرهابية لضربات قوية في مصر بشكل خاص، وباتت في أسوأ حالاتها وغارقة في صراعات على السلطة والقيادة، وصار الصراع في الداخل الإخواني قويًا وأضعفها اليوم على نحو غير مسبوق وغير المتعارف عليه في الداخل الإخواني، لا سيما بعد الضربة القوية التي تلقتها في مصر.