رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مزارعو الوادى الجديد يبدأون تجهيز «أكواز طلع النخيل» لإجراء التلقيح

أكواز طلع النخيل
أكواز طلع النخيل

في عادة سنوية، يبدأ مزارعو الوادي الجديد في تجهيز طلع النخيل بعد خروج أكواز الطلع من الأشجار الذكور؛ استعداداً لتلقيح النخيل الإناث، لتتم عملية التلقيح، ويخرج شماريخ البلح بالعراجين الخاصة بكل نخلة سواء كان بواسطة التلقيح اليدوي أو بالأجهزة الحديثة وبعضها يكون بفعل الرياح.

وقال الحاج محمود زايد، مزارع من أهالي مركز الداخلة، إن هذه الأيام تخرج أكواز الطلع وتقطع من النخيل الذكور وتترك حتى تجف ويتساقط منها حبوب اللقاح؛ لتكون جاهزه لتلقيح النخيل الإناث بواسطة اليد بعد تسلق النخيل لأعلى ووضع حبوب اللقاح وشماريخهان، وهي من 3: 7 شماريخ وربطهما معًا لتتم عملية التلقيح، أو بواسطة الأجهزة الحديثة بعد هز الأكواز المذكرة وتنفيضها جيدًا من بودرة التلقيح أو حبوب اللقاح بعد جفافها، ووضع هذه البودرة في جهاز ضخ بالهواء لتصل بودرة التلقيح إلي الأكواز المؤنثة، وتتم عملية التلقيح، أما بالنسبة للنخيل العالي فيتم التلقيح بواسطة الهواء بعد تطاير بودرة التلقيح ووصولها لأكواز النخيل المؤنث.

وأضاف الحاج محمود، أنه يفضل التلقيح بعد انتهاء موجة الصقيع لعدم نزول الندى على حبوب اللقاح وتكون عفنا، ولا تتم عملية التلقيح بنجاح، مؤكداً أنه يراعى أن يكون نضج حبوب اللقاح مناسباً مع وقت إزهار الإناث أو يسبقه بقليل.


وأوضح الدكتور خضر محمود، بمركز بحوث الصحراء بالوادي الجديد، أن النخيل يعد من الأشجار أحادية الجنس أو الثنائية المسكن أى أن الأزهار المذكرة والمؤنثة لا توجد على نفس الشجرة، فهناك نخل ذكرى ونخل أنثوى، لذا من الضرورى أن يتدخل الإنسان في الوقت المناسب، حيث إن نتائج التلقيح الطبيعي عن طريق الرياح أو الحشرات غالبا ما تكون ضعيفة جدا.

وأضاف أنه تتم عملية التلقيح بنقل حبوب اللقاح من النخيل المذكر إلى المؤنث، حيث تتم علمية الإخصاب وتكوين الثمار، وتعتبر عملية التلقيح من أهم العمليات الأساسية للحصول على إنتاج وفير، وأنسب موعد للتلقيح هو بعد انشقاق الغطاء الخارجي لطلع مباشرة ولفترة لا تزيد علي 3-4 أيام وقد تمتد في بعض الأصناف إلى أسبوع.


 وأوصى الدكتور خضر محمود، أن من أهم الشروط الواجب توافرها في اختيار أكواز طلع النخيل لاستخدامها للتلقيح هي أن لا يقل عمر الفحل عن خمس سنوات، لأن الأطلع الصغيرة تكون غير مكتملة النمو وحبوب اللقاح بها غير صالحة للإخصاب، وأن تكون الأزهار متفتحة مع عدم تساقطها من على الشماريخ لأن تساقطها إشارة إلى عدم تفتح الكثير منها، وأن يكون ميعاد أزهار الفحل مطابقًا أو مبكرًا بالنسبة للإناث، وأن ينتج الفحل كمية كبيرة من حبوب اللقاح وأن تكون ذات حيوية عالية، وألا تكون الأزهار مصابة بأي فطريات تعرقل عملية اللقاح.