غرفة صناعة الجلود: دراسة لنفاذ صادرات الأحذية لـ5 دول عربية وإفريقية
قررت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة جمال السمالوطي، تشكيل شركة مساهمة من أعضاء الجمعية العمومية للغرفة بهدف المساعدة على زيادة صادرات قطاع الأحذية وتأهيل الشركات العاملة بالقطاع للتصدير.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، أمس، لبحث عدد من الملفات، أبرزها نتائج معرض القاهرة الدولي للجلود الذي نظمته الغرفة مؤخراً وكيفية استثماره لزيادة صادرات القطاع، بحضور جمال السمالوطي رئيس الغرفة، ووكيلى الغرفة يحيى أبوحلقة وأحمد الألماني، وأعضاء مجلس الإدارة م.محمد محمود، م.رأفت الخياط، محمد بطة، م.محمد زلط، محمود عودة، مصطفى علام، مؤمن التميمي، كريم ملوك، وعلاء النمر مدير عام الغرفة.
وقال جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود، إن معرض القاهرة الدولي للجلود في دورته الماضية حقق نجاحاً كبيراً في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، ويعد خطوة لزيادة صادرات القطاع، وساعد على دراسة احتياجات الدول العربية المجاورة من الأحذية والمنتجات الجلدية وكيفية تسعير المنتجات والمنتجات المطلوبة في هذه الدول، لذلك فكرت الغرفة في استغلال هذا النجاح بتأسيس شركة مساهمة لمساعدة الشركات العاملة بالقطاع على تصدير منتجاتها من الأحذية والمنتجات الجلدية، بما يتوافق مع خطة الدولة للوصول بالصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، داعياً أعضاء الجمعية العمومية للغرفة للانضمام للشركة الجديدة.
وأضاف «السمالوطي» أن الغرفة بصدد إعداد دراسة جديدة بأهم الأسواق المستهدفة لتصدير الأحذية والمنتجات الجلدية إليها، وسيتم البدء بخمس دول، هي: السعودية والعراق والأردن والسودان وليبيا، وكيفية النفاذ لهذه الأسواق وزيادة صادرات القطاع إليها، سواء من خلال دعوتها للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للجلود في دورته القادمة أو تنظيم بعثات ترويجية لهذه الدول.
وأكد أن الفرصة سانحة في الوقت الحالي أمام صناعة الجلود المصرية للنفاذ للأسواق العالمية، موضحا أن المنتج المصري أصبح منافسا قويا للمنتجات التركية في الجودة والسعر خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار.
وأشار إلى أن الغرفة ستتعاون مع غرفة صناعات الطباعة والتعبئة والتغليف لبحث آليات توفير عبوات التعبئة الخاصة بالأحذية والمنتجات الجلدية بأسعار مناسبة للمصانع العاملة بالقطاع لتصدير منتج كامل بجودة عالية وسعر منافس.
وقال المهندس رأفت الخياط، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس شعبة المستلزمات، إن هناك صعوبة في استيراد مستلزمات الإنتاج اللازمة لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية، والحل في تعميق التصنيع المحلي لتوفير احتياجات المصانع من المواد الخام وضمان استمرارية الإنتاج.
واقترح المهندس محمد محمود، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة التدريب، تنظيم بعثات ترويجية للمصانع المحلية إلى الأسواق العربية المستهدفة للاطلاع على احتياجات هذه الدول، وعقد لقاءات ثنائية مع أكبر عدد من التجار بهذه الدول لمعرفة احتياجاتها من القطاع، وعرض آخر ما توصلت إليه صناعة الجلود في مصر لزيادة التبادل التجاري والنفاذ لهذه الأسواق.
وأكد المهندس محمد زلط، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس شعبة الأحذية، ضرورة تطوير المنتج المصري من الأحذية الكلاسيك لكي تستطيع منافسة المنتجات التركية في الأسواق الإفريقية والعربية، مشيرا إلى أن هناك فرصة قوية لمنتجي الأحذية لزيادة صادراتها بشرط الاهتمام بالموضة والمنافسة في السعر.
وشدد مصطفى علام، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة المعارض، أنه لا بديل عن التصدير، وستسعى الغرفة خلال الفترة المقبلة للتوسع في المعارض المخصصة للتصدير لمساعدة الشركات المحلية على فتح أسواق جديدة لها وتأهيلها للتصدير.
واقترح أحمد الألماني، وكيل غرفة صناعة الجلود، تطوير الموقع الإلكتروني للغرفة بحيث يكون منصة لتسويق منتجات القطاع عالمياً، بحيث تسمح للمستورد الأجنبي بالاطلاع على آخر ما توصلت إليه صناعة الجلود في مصر والنهضة الكبيرة التي شهدتها المصانع.
من جانبه، اقترح كريم ملوك، عضو مجلس إدارة الغرفة، تدشين معرض دائم في مصر لعرض منتجات الأحذية والمنتجات الجلدية الخاصة بالمصانع، بحيث يسهل على المستورد الأجنبي زيارة هذا المول والاطلاع على المنتجات المعروضة مرة واحدة، مما ييسر إبرام الصفقات وعدم الانتقال بين المحافظات لتحقيق هذا الهدف.
وسلط يحيى أبوحلقة، وكيل غرفة صناعة الجلود، الضوء على أزمة ارتفاع أسعار المواد الخام في الأسواق، مؤكداً أن هذه الزيادات غير المبررة ستؤدي إلى زيادة التكلفة وبالتالي زيادة سعر المنتج النهائي.