تعرض لأول مرة بالمتحف المصري.. خبير أثري يوضح أهمية «بردية وزيري 1»
أعرب مجدي شاكر، الخبير الأثري، عن سعادته لاكتشاف الدولة المصرية "بردية وزيري" أثناء حفائر البعثة المصرية فى منطقة سقارة.
وعلق على الكتابة على البردية باللونيين اللأسود واللأحمر، قائلًا: "إن كتاب الموتى من الكتب الهامة للغاية باعتباره ضمن 11 كتاب من الكتب الدينية “كتب الصلوات”، وكان يسمي بـ"إنجيل المصريين"، مشيرا إلى أن القدماء المصريين كانوا يكتبون باللون الأسمر في أغلب كتبهم، وعند الوصول إلى فقرة مهمة يتم كتابتها باللون الأحمر".
وأكد خلال مداخله هاتفية على قناة اكسترانيوز الإخبارية، أن القدماء المصريين كانوا يكتبون في المقابر وعند تصحيح أي شيء داخل المقبرة كانوا يصححونه باللون الأحمر، مما يدل على أن اللون الأحمر من الألوان المهمة جدًا لديهم، واصفا بما يفعلوه القدماء المصريين من استخدام اللونيين الأسود والأحمر بالمعلم عن التصحيح.
وأكد أن “كتب الموتى السابقة كانت مسروقة ولا نعلم مصدرها الحقيقي، وإنما الاكتشاف الأخير هو أول مرة نعلم من اين جاءت وصاحبها ومحتوياتها، لذلك هو هام للغاية فيما يسمى كتاب الموتى الحقيقي “الخروج للنار”، فيما يعتقد القدماء المصريين أن الموت هو انتقال إلى للحياة، وكان كتاب الموتى دائما يضم مجموعة من التعويذات السحرية بسبب الخوف من الموت”.
وعثر على "بردية وزيرى" أثناء حفائر البعثة المصرية في منطقة سقارة، برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى مايو 2022، فى تابوت شخص يدعى أحمس، ويروى محتوى هذه البردية هو “كتاب موتى” لأحمس، وهى مكتوبة بالخط الهيراطيقى، وتعود إلى بداية العصر البطلمى (300ق.م).
وعثر على هذه البردية داخل التابوت ملفوفة فى حالتها الأصلية فى حالة ممتازة من الحفظ، وقد تم التعامل مع هذه البردية وفتحها بواسطة خبراء الترميم المصريين بمعامل المتحف المصري بالتحرير، حيث يبلغ طول هذه البردية نحو 16 مترا، وهى أطول وأكمل بردية كتاب موتى مكتوبة بالخط الهيراطيقى عثر عليها فى سقارة من هذه الفترة، وتتميز هذه البردية بأنها الوحيدة من بين ما عثر عليه فى سقارة التى لها سياق أثرى معروف، حيث إنها خرجت من تابوت شخص يحمل نفس الاسم الذى ظهر على البردية.