دفاع المتهمين: السوشيال ميديا وراء الخوض فى شرف الزوجة الأولى لـ«صيدلى حلوان»
استمعت الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لمرافعة دفاع المتهمين في قضية استعراض القوة وتعذيب المجني عليه "ولاء زايد"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"صيدلي حلوان".
وقال الدفاع خلال مرافعته، إن الواقعة هي مسلسل سينمائي ليس له محل من الإعراب في الواقعة محل الدعوى.
وأوضح المحامي، أن أدلة الإسناد الواردة بأمر الإحالة ليس لها سند، وقال: "ولدت هذه الدعوى من رحم سفاح غير شرعي، والمقولة التي وردت بمرافعة النيابة العامة "المجني عليه قتل معنويًا"، الأولى بها هي المتهمة الأولى التي خاض الناس في شرفها وتداولت سيرتها الألسنة".
وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت سببًا في الخوض في شرف المتهمة الأولى "رماء.ح"، مؤكدًا: «الواقعة مشادة كلامية تطورت إلى مشاحنة».
وأشار إلى أن المتهمين جميعًا خريجو كليات الألسن والطب والصيدلة وليسوا من الخارجين عن القانون الذين اعتادوا ارتكاب الجرائم، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لعبت دورًا كبيرًا في الخوض في عرض المتهمة الأولى ونشر شائعة قتل المجني عليه وليس انتحاره.
وتعقد جلسة المحاكمة برئاسة المستشار علاء الدين سليمان شوقي، وعضوية المستشارين حسن مصطفى، محمود السايس، ومصطفى حسن مصطفى أبوقورة بمحكمة الاستئناف.
وكشفت تحريات المباحث في حادث «صيدلي حلوان»، والمتهم فيها 7 متهمين، وأحالهم النائب العام إلى محكمة الجنايات، عن سبب ودوافع القضية.
وتوصلت التحقيقات إلى وجود خلافات سابقة بین المتوفى ولاء سعيد مصطفى زايد، 32 عامًا، دكتور صيدلي، وزوجته، حيث طلَّق زوجته في وقت سابق على خلفية اكتشاف علاقتها بشخص آخر، وتم التوفيق بينهما بتدخل الأهل وردها إلى عصمته.
وذكرت التحريات أن الخلافات استمرت نظرًا لرغبة الطبيب في إقامة زوجته صحبته في المملكة العربية السعودية محل عمله، إلا أنها استمرت في الرفض لرغبتها في العيش بمصر وتربية نجلهما بمصر وإدارة الصيدلية الخاصة به وعدم رغبتها في العيش بعيدا عن أهلها.
وأضافت التحريات أن الصيدلي قرر الزواج بأخرى لاصطحابها للإقامة صحبته بالمملكة العربية السعودية، دون علم زوجته الأولى، واتفق مع زوجته الأولى على الحضور لقضاء إجازة من المملكة، إلا أنها اكتشفت حضوره قبل الموعد بخمسة أيام دون علمها، واكتشفت زواجه بأخرى، على إثر ذلك دبَّ الخلاف بينهما وأصرَّت على الطلاق واستعانت بأهلها في ذلك.
كما جاء في التحريات أنه بتاريخ الواقعة حضر والد زوجته الأولى «ح.ع» وشقيقاها «ع.ح»، طالب بكلية هندسة، و"ع.ح"، طالب بكلية طب أسنان، وعقدت جلسة النقاش بينهم، إلا أن النقاش احتدم بين الأطراف، ثم نشبت مشادة كلامية وتعدٍ بالقول امتد للتعدي بالأيدي بين المتوفى ووالد زوجته وشقيقها.
وجاء في التحريات أنه عقب هدوء الموقف أرسل المتوفى رسائل استغاثات لأصدقائه تفيد بأنه محتجز داخل شقته، ويوجد بلطجية يعتدون عليه، كما وجدت للمتوفى بعض المحادثات مـع أهـله يـقـوم بسبها ووصفها ببعض الصفات السيئة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع واحتدام الشجار بينهم مرة أخرى.