المجلس التصديرى للصناعات الهندسية يعلن تفاصيل جوائز التميز فى التصدير
سلم المهندس محمد عبدالكريم، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ورئيس مركز تحديث الصناعة، جوائز التميز في التصدير الهندسي خلال حفل ضخم أقامه المجلس التصديري للصناعات الهندسية بقصر عابدين وسط حضور كبير من قيادات القطاع الصناعي وممثلي شركات القطاع الهندسي، كما جاءت النسخة الثانية من جوائز التميز برعاية مجلس الوزراء ووزارة الصناعة والتجارة.
أهم القطاعات الإنتاجية
وأكد المهندس محمد عبد الكريم رئيس التنمية الصناعية، أن الصناعات الهندسية تعد أحد أهم القطاعات الإنتاجية في البلاد وتحقق مستويات تصديرية متميزة جدا، ليصبح أحد أكبر 5 قطاعات تصديرية وفق أحدث الإحصائيات بصادرات سنوية 3.8 مليار دولار، وذلك يعتبر طفرة كبيرة تم تحقيقها بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة، وكذلك الخطط والرؤية التي ينفذها المجلس التصديري للصناعات الهندسية.
وأضاف «عبدالكريم» على هامش احتفالية جوائز التميز في التصدير الهندسي، أن تكريم الشركات التي تحقق طفرة تصديرية تعتبر فكرة متميزة تشجع الابتكار خاصة أن الجوائز التي تم إعلانها كشفت لنا عن إنتاج وطني مبتكر نجح في الوصول إلي كافة الأسواق الدولية، وأن هناك تطورا واضحا في الأداء الإنتاجي لقطاع الصناعات الهندسية المختلفة.
وقال رئيس التنمية الصناعية، إن جوائز التميز في التصدير الهندسي تعد واحدة من أفضل المبادرات التي أطلقها المجلس التصديري للصناعات الهندسية؛ بهدف تشجيع الشركات المصرية المصنعة والمصدرة على زيادة صادراتها وإيجاد فرص تصديرية جديدة لها في أسواق مختلفة إلى جانب خلق جيل جديد من المصدرين المبتكرين، في ظل التطور الكبير الذي تشهده الصناعة المصرية في قطاع الصناعات الهندسية والذي يؤهلها للمنافسة فى الأسواق الخارجية.
وأشار المهندس محمد عبد الكريم، إلى أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية تحاول جاهدة مساعدة الشركات والمصانع المصدرة في الحصول على كافة الدعم والمساندة وإنجاز المستندات المطلوبة واللازمة للعملية التصديرية، وإن الفترة المقبلة تشهد مزيد من التيسيرات للمجتمع الصناعي التصديري.
ومن جانبه، قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن النسخة الثانية من جوائز التميز في التصدير الهندسي EXXA 2023 شهدت مشاركة واسعة حيث تضاعف عدد المشاركين تقريباً لتصل إلى 90 شركة، حيث قام المجلس التصديري بتطوير الجوائز حتى تغطي أغلب القطاعات ويكون فيها تنافس حقيقي كما تم استحداث جائزة للمرأة.
وأضاف "الصياد" خلال حفل توزيع جوائز EXXA، أن هناك 18 جائزة في النسخة الثانية تشمل أكبر مصدر مصري من الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وأكبر مصدر لأكثر عدد من الأسواق الناشئة، وأكبر مصدر لقارة إفريقيا، أكثر مصدر حقق طفرة في الصادرات، وأكبر مصدر من الشركات العالمية، وأكبر مصدر من المناطق الحرة، أكبر مصدر في مكونات السيارات، وأكبر مصدر في الأجهزة المنزلية.
وذكر رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أنه تم تخصيص جوائز لأكبر مصدر في قطاع الصناعات الكهربائية وأكبر مصدر في قطاع الآلات والمعدات وأكبر مصدر في قطاع أدوات المائدة والمطبخ، مشيراً إلى أنه تم استحداث جائزة جديدة لأكبر مصدر من شركة مصرية بإدارة سيدات أعمال، أكبر مصدر مصري لبراندات عالمية وأكبر مصدر أجنبي لبراندات عالمية، وأفضل مصدر لمنتجات مبتكرة.
وأشار شريف الصياد إلى أن الهدف من جوائز EXXA هو دعم اتجاه الدولة لخلق مجتمع تصديري يجمع المُصدرين في كافة المجالات الهندسية والشركات من أحجام مختلفة سواء كبيرة أو متوسطة أو صغيرة وخلق منافسة حقيقية بين الشركات بهدف زيادة الصادرات والتوسع في الأسواق الجديدة وتشجيع روح التنافس الشريف والابتكار في الإنتاج وإعلاء البراند المصري في كل دول العالم والوصول بالإنتاج المصري لكل الأسواق في ظروف غاية الصعوبة.
وتابع "الصياد" أن ما شجع المجلس لعمل النسخة الثانية من جوائز التميز في التصدير رغم كل الظروف، هو زيادة الصادرات لأعلى معدلات في التاريخ بـ3.8 مليار دولار خلال 2022 بارتفاع 10% مقارنة بـ2021، ورغم أن الرقم جيد في ظل الظروف الراهنة لكنه لا يلبي طموحات المجلس التصديري للصناعات الهندسية، حيث تم تجهيز خطة واضحة لزيادة سنوية لا تقل عن 20%.
وأكد رئيس المجلس التصديري أن مصر لديها فرصة فريدة من نوعها لمضاعفة الصادرات وبلوغ حلم المائة مليار دولار، ورغم ابتعاد الهدف لكن يمكن تحقيقه، خاصة أن هناك تطورا مستمرا في الصناعة ونحن في حاجة إلى إزالة كل العقبات أمام المستثمرين بالقطاعات الإنتاجية، والتركيز على أسواق محددة مثل القارة الإفريقية وهذا لا يعني إهمال الأسواق الأخرى، لأن القارة الإفريقية السوق الأضخم حالياً ورغم ذلك رقم صادراتنا ضعيف لا يمثل قدرات مصر الصناعية والتصديرية خاصةً أننا جزء من هذه القارة ويوجد الكثير من الاتفاقيات التجارية بين مصر والعديد من الدول الإفريقية.