بعد تحذير وزارة الصحة.. هل يمكن أن يتحول فيروس ماربورج لوباء جديد؟
أصدر قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان مؤخرًا منشورًا لكل الجهات والقطاعات ومديريات الصحة بالمحافظات، وصفه بـ«المهم للغاية والفوري»، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور حالات اشتباه بفيروس «ماربورج».
وأرفقت وزارة الصحة في منشورها، الدليل الإرشادي عن فيروس ماربورج، متضمنًا التعريف بالمرض والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها وإجراءات التعامل مع الحالات، مؤكدًا ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات في هذا الشأن، في إطار خطة الاستعداد المبكر لأي أحداث صحية غير عادية ومتابعة الوضع الوبائي للأمراض في دول العالم من خلال ما ينشر على موقع منظمة الصحة العالمية والمواقع الصحية الأخرى ذات الصلة.
هل يمكن أن يتحول فيروس ماربورج لوباء جديد؟
عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا، بعد يوم واحد فقط من تأكيد غينيا الاستوائية، في غرب إفريقيا، أول ظهور لمرض فيروس ماربورج الفتاك للغاية، وفقًا لما ذكره موقع «npr».
وكان اجتماع منظمة الصحة العالمية الطارئ لمناقشة ما إذا كان سيتم اختبار أحد لقاحات وعلاجات ماربورج العديدة قيد التطوير خلال هذه الفاشية.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية بالفعل موظفين وإمدادات ومعدات مثل القفازات وخيام العزل وكذلك سوائل معالجة الجفاف، والذي يعتبر العلاج الوحيد الحالي لماربورج.
يشرح الدكتور هاينز فيلدمان، رئيس مختبر علم الفيروسات في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنه إذا كان تفشي المرض كبيرًا بما يكفي، فيمكن أن يوفر فرصة لاختبار فعالية اللقاحات في التطوير التي يمكن أن تمنع المرض.
أشار الباحثون، أنه لن تساعد تجربة اللقاح السريرية أولئك المصابين بالفعل بالفيروس، ولكن تفشي المرض هو فرصتك لمعرفة ما إذا كان اللقاح يمكن أن يعمل في الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس.
ما هو فيروس ماربورج القاتل؟
تم التعرف على ماربورج لأول مرة في عام 1967 بين عمال المختبرات بألمانيا وبلجراد، في ما يعرف الآن بصربيا، فلقد تعرضوا للفيروس أثناء البحث مع القرود أو عينات الأنسجة من القردة الأصل من أوغندا، فإنه فيروس حمى نزفيه يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إغلاق أعضاء الجسم. تختلف الأعراض ولكنها تبدأ عادةً بصداع وحمي.
أكد الباحثون، إنه مشابه للعديد من الأمراض الأخرى ولهذا يمكن أن ينتشر ماربورج قبل تحديده وقبل عزل المصابين، حيث تشير التقارير الإخبارية إلى أن الحالة الأولى في تفشي المرض بغينيا الاستوائية ربما ظهرت في أوائل شهر يناير من هذا العام.
يمكن أن يصاب الناس بالعدوى ولا تظهر عليهم أعراض ماربورج لمدة يومين إلى 21 يومًا، تليها الحمى والقشعريرة والصداع وآلام الجسم، كما يمكن أن يظهر الطفح الجلدي في اليوم الخامس على جسم الشخص، ويمكن أن تحدث أعراض إضافية مثل الغثيان والقيء وألم الصدر والتهاب الحلق وآلام البطن والإسهال أثناء المرض.