زيارة مسؤول أمريكى لتايوان تفاقم الأزمة السياسية مع الصين

وصل مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية مكلف العلاقات مع الصين الجمعة إلى تايوان، بحسب ما أفادت صحيفة فايننشل تايمز، في زيارة جديدة تثير غضب بكين.

وتجري هذه الزيارة الرسمية إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، بعد أقل من أسبوعين على إسقاط الولايات المتحدة منطادًا صينيًا في مجالها الجوي، ما أجج التوتر بين القوتين المتنافستين.

ووصل مايكل تشايس مسؤول السياسة الصينية في البنتاجون الجمعة إلى تايوان، وفق ما نقلت الصحيفة الاقتصادية عن مصادر لم تكشف هويتها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأشارت فايننشل تايمز إلى أنه أعلى مسؤول أمريكي غير منتخب يزور تايوان منذ 2019.

من جهتها، أبلغت وزارة الخارجية الصينية الجمعة، أنها "تعارض بشدة أي اتصال رسمي أو عسكري بين الولايات المتحدة وتايوان".

الصين تدعو واشنطن لوقف الاتصال مع تايوان

ودعا متحدث باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي روتيني، واشنطن إلى "وقف كل أشكال الاتصال الرسمي والعسكري مع تايوان ووقف تدخلاتها في شؤون تايوان ووقف إثارة التوتر في مضيق تايوان".

تعتبر الصين الجزيرة البالغ عدد سكّانها 24 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها مبدية عزمها على إعادة ضمها بالقوة إذا اقتضى الأمر.

وتبدي بكين استياءها للتقارب القائم في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تمد الجزيرة بدعم عسكري بوجه بكين منذ عدة عقود.

وقامت الصين في أغسطس بمناورات عسكرية ضخمة في محيط تايوان، في عرض قوة غير مسبوق ردًا على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبه.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أنه يعتزم "التحدث إلى الرئيس" الصيني شي جينبينج في شأن المنطاد الذي أسقطه الأمريكيون، مؤكدًا أنه لا يريد "حربًا باردة" مع بكين.