إسلام مجاهد: فن الأغلفة المصرى تطور كثيرًا.. والغلاف داعم بصرى للكتاب (حوار)
تنوعت الأغلفة في معرض الكتاب الماضي، وهو الأمر الذي لوحظ كثيرًا، خاصة أن الغلاف داعم قوي لعملية البيع ويمثل المعادل البصري للعمل المكتوب، ومن هنا فإن "الدستور" حرص على أن يتواصل مع مصممي الأغلفة، ومنهم الفنان إسلام مجاهد؛ للوقوف على هذه الأمور، وكان الحوار التالي..
كيف تقوم بتصميم غلاف لكتاب وما هي الخطوات التي تتبعها في ذلك؟
حين أتلقى بيانات العمل سواء عبر ملخص مكتوب أو لو أتيح الوقت أن أقرأه أو أتناقش مع مؤلفه، أبدأ في رسم خطوط عريضة من خلال رؤية الكاتب أو دار النشر للعمل، كما أن هناك أشياء يطلب المؤلف إبرازها في العمل الأدبي في شكل رمزيات تشير للعمل ولا تفضح المتن، ثم أبدأ في عملية تفنيد كل عناصر العمل في تكوين واحد دون أي حرق للتفاصيل الداخلية للعمل الأدبي.
كيف ترى فن الأغلفة حاليًا في مصر؟
فن تصميم الأغلفة المصري بخير جدًا، وهنا العديد من المصممين لهم أساليب خاصة بهم وبصمة حين يراها القارئ يعلم أنها من تصميم فلان، لذلك أنا أرى أن هناك تطورًا عظيمًا في سياق فن تصميم الأغلفة حاليًا، وهناك خطوات جادة للتطوير في مناحٍ شتى، وهناك اهتمام كبير لإبراز العناصر مع المحافظة على عوامل الجذب، ولهذا كله فإن الأغلفة التي طرحت في معرض القاهرة الدولي للكتاب شهدت ثناءً كبيرًا من الناشرين والقراء معًا.
ما هي رؤيتك للتيمات الحديثة التي تستخدم في رسوم الأغلفة؟
من أهم التيمات الجديدة التي يركز الآن عليها الكثير من المصممين هي الأغلفة البسيطة والرمزية البعيدة تمامًا عن زحام التفاصيل الكثيرة، والحقيقة أن هناك العديد من المصممين الذين يجربون طرقًا جديدة لفن الغلاف، مثل استخدام "الكولاج" في تصميماتهم، وهو من أساليب التصميم الجديدة التي ظهرت مؤخرًا، كما أن هناك طريقة مهمة جدًا وهي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والعديد من الفنانين واكبوا هذه الأمور واستخدموها في أعمالهم، وراح كل منهم يوظفه بحسب رؤيته وكم استفادته من هذا الأمر.
في رأيك كيف ترى هذا الفن مستقبلًا؟
أرى أن الأمر مبشر بالخير، خاصة أن هناك تنافسًا محمودًا بين المصممين وبعضهم، وكل هذا يصب في مصلحة هذا الفن، لأن كلًا منهم يبحث عن طرق جديدة واستفادات كبيرة من كل شيء متاح ليخرج التصميم بشكل رائع يثني عليه، وكل هذا يعود بالنفع على فن الأغلفة المصري.
ما هو الكتاب الذي جعلك تفكر كثيرًا في غلاف يليق به؟
الكثير من الكتب تحتاج لوقت كبير في التفكير فيها حتى تهتدي لغلاف يليق بها، وهناك كتاب "الرجل ذو الألف وجه" وهي مذكرات حافظ نجيب، وكنت أحب أن أعبر بغلاف مناسب ويترك أثرًا فيمن يرى الكتاب، وهناك غلاف مثل "تذكرتين مترو" لأحمد هشام، وقمت فيه باستخدام رمزيات معينة مثل شعار المترو واسم محطة المترو وغيرها، كنت أريد التعبير بطرق مختلفة عن العام الماضي، ولكن في الأخير هذا العام كان حافلًا بالتصميمات العظيمة للكثير من المصممين لأغلفة جميلة كل منها سيعيش طويلًا.