الأمم المتحدة تطلب 5.6 مليار دولار للمساعدة الإنسانية فى أوكرانيا خلال 2023
طلبت الأمم المتحدة الأربعاء مبلغ 5,6 مليار دولار لتلبية الحاجات الإنسانية لنحو 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و4,2 مليون لاجئ والمجتمعات المضيفة في أوروبا.
وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث في بيان "بعد قرابة السنة تستمر الحرب بحصد القتلى وإلحاق الدمار والنزوح يوميا وعلى نطاق هائل".
وأضاف:"علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى الجماعات التي يصعب الوصول إليها حتى تلك القريبة من خط الجبهة. معاناة الشعب الأوكراني متواصلة ولا يزال بحاجة إلى دعم دولي".
وتحتاج وكالة الأمم المتحدة التي تعني بالمساعدات الإنسانية خلال العام الحالي إلى 3,9 مليار دولار لمساعدة 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و1,7 مليار دولار؛ لتلبية حاجات 4,2 مليون لاجئ والمجتمعات المضيفة في دول مختلفة في أوروبا الشرقية.
وسيوجه الجزء الأكبر من المساعدات إلى بولندا البلد المضيف الرئيسي للاجئين في أوروبا الشرقية ومولدافيا التي يمر عبرها الكثير من اللاجئين للانتقال إلى دول أوروبية أخرى.
وفي يناير، تسجل نحو 4,9 مليون أوكراني في إطار برنامج الحماية الموقتة للاتحاد الأوروبي وبرامج مماثلة في دول أوروبية أخرى إثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022 على ما أفادت الأمم المتحدة.
ويشكل النساء والأطفال نحو 86% من اللاجئين.
وقال مدير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين فيليبو جراندي في بيان "أثبتت أوروبا أنها قادرة على تحرك مشترك جرىء لمساعدة اللاجئين".
لكنه شدد "يجب ألا نعتبر هذه الاستجابة أو حسن ضيافة المجتمعات المضيفة على أنها تلقائية" مطالبا بـ"دعم دولي متواصل إلى أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة".
وشددت الأمم المتحدة في النداء على أن الحرب في أوكرانيا "كانت لها تداعيات عميقة على الوصول إلى سبل العيش وزعزعت استقرار السوق لا سيما في الجنوب ومناطق الشرق ما يفاقم من المعاناة الإنسانية".
وقالت الأمم المتحدة إن المؤن والسلع الأساسية الأخرى "لا تزال متوافرة بشكل واسع" في غالبية مناطق سيطرة كييف "لكن يصعب على الكثير من الناس دفع ثمنها من دون سيولة وبطاقات تموينية وإعانات".
لكنها أشارت إلى أن الحصول على هذه السلع "أصعب بكثير في المناطق المعرضة لقصف متواصل".