مجلة دولية تبرز أهمية اكتشاف بردية قديمة طولها 16 مترًا بسقارة
أبرزت مجلة "ديسكوفري" الدولية أهمية اكتشاف علماء الآثار مؤخرًا بردية مصرية قديمة يبلغ طولها حوالي 16 مترًا من مقبرة في سقارة، داخل تابوت يحتوي على جزء من كتاب الموتى للمصريين القدماء، وقالت إنه يمكن أن تساعد في تفسير الممارسات الجنائزية في مصر القديمة.
وقالت المجلة في تقرير لها، إن علماء الآثار اكتشفوا مؤخرًا بردية مصرية قديمة يبلغ طولها حوالي 16 مترًا (52 قدمًا) من مقبرة في سقارة، وتم العثور على الكتابة- التي يزيد عمرها عن 2000 عام- داخل تابوت وتحتوي على جزء من كتاب الموتى المصري.
وشرح التقرير تطور مفهوم كتاب الموتى في البداية من تعاويذ وجدت منقوشة على توابيت وأشياء أخرى حوالي عام 1650 قبل الميلاد، ومع مرور الوقت، وانتقال مصر القديمة بين الممالك، بدأ الكتبة بكتابة أجزاء من كتاب الموتى على لفائف البردي.
ولفت التقرير إلى أنه بمرور الوقت من الواضح أن بعض المصريين القدماء نمت لتكون لديهم علاقة شخصية أكثر مع كتاب الموتى، وتم اكتشاف بعض المومياوات ملفوفة بقطعة قماش مع أجزاء من كتاب الموتى مكتوبة عليها، ما يجعل أجسادهم على اتصال مباشر بالنص.
وكذا المخطوطات البردية التي تم اكتشافها تأتي من مجموعة متنوعة من الفترات الزمنية المختلفة عبر التاريخ المصري القديم، وفقًا لجيتي، كان من المفترض قراءة تعويذات كتاب الموتى بصوت عالٍ، ومن خلال كتابة تعويذات الأشياء التي سيتم وضعها داخل التابوت، يمكن للمومياء أن تقرأ التعويذات.
وفي حين تم اكتشاف الكثير من مخطوطات كتاب الموتى الأخرى وهي موجودة حاليًا في المتاحف في جميع أنحاء العالم، فإن هذا الاكتشاف الأخير يمكن أن يكشف المزيد عن الممارسات الجنائزية المصرية.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لبيان مترجم صدر في 16 يناير 2023، فإن البردية التي يبلغ طولها 52 قدمًا هي أول كتابة كاملة الطول يتم استردادها من سقارة منذ ما يقرب من 100 عام.
ومع ذلك، تم العثور مؤخرًا على برديات جزئية أخرى في موقع سقارة، بما في ذلك واحدة في العام الماضي فقط عندما اكتشف علماء الآثار لفيفة طولها 13 قدمًا تحتوي على أجزاء من كتاب الموتى.