«النقد الدولى»: مناقشات مع مصر للاستفادة من تمويل الصندوق الاستئمانى للصلابة
قالت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن هناك مناقشات جارية بالفعل مع مصر وبلدان أخرى للاستفادة من تمويل الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة، مؤكدة أن المناخ أصبح في صلب عمل الصندوق، و يتعاون حاليًا مع الشركاء على إحراز التقدم المرجو في تنفيذ خطة تمويل العمل المناخي.
وأضافت جورجييفا، خلال المنتدى السابع للمالية العامة في الدول العربية المنعقد في دبي، أن الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة الجديد يهدف إلى تحسين السياسات وتوفير تمويل طويل الأجل بتكلفة معقولة لمواجهة التحديات المناخية.
وأشارت المدير العام لصندوق النقد الدولي، إلى أنه من شمال إفريقيا إلى آسيا الوسطى، تبلغ مستويات الاحترار في المنطقة ضعف معدلها في باقي أنحاء العالم، وبخلاف ضرورة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في كل مكان، نحتاج إلى العمل عبر جبهات عديدة، فعلى سبيل المثال، يمثل الاستثمار في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ ونظم الإنذار المبكر عاملا أساسيا لتعزيز صلابة المنطقة. وينطبق ذلك أيضا على استثمارات الطاقة المتجددة، وجهود الحد من كثافة الكربون في مختلف اقتصادات المنطقة.
وأكدت أن حكومات المنطقة قد اعلنت عن احتياجات تمويلية متعددة السنوات بقيمة تتجاوز 750 مليار دولار أمريكي لاتخاذ هذه التدابير، وتعتمد تلبية هذه الاحتياجات على توفير بيئة مواتية للتمويل المناخي الخاص من خلال السياسات والحلول المالية السليمة.
جدير بالذكر أن كريستالينا جورجييفا أكدت أنه لا يزال النمو العالمي ضعيفًا، لكنه ربما يشهد نقطة تحول في الوقت الحالي، فبعدما ارتفع النمو بنسبة 3,4% في العام الماضي، نراه يتراجع حاليا إلى 2,9% خلال عام 2023، ليسجل تحسنا طفيفا في عام 2024 حيث يصل إلى 3,1%. وقد أعلنا أحدث تنبؤاتنا منذ أسبوعين، وهي وإن كانت أقل قتامة مقارنة بأكتوبر، فإنها لا تزال تشير إلى تراجع النمو، كما تظل مكافحة التضخم من الأولويات في عام 2023.