معدات وخبراء.. استمرار الدعم السويسري لإنقاذ ضحايا زلزال تركيا وسوريا
كثفت "سلسلة السعادة" والوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية، من نداءاتها لتقديم التبرعات والمساعدة إلى هذه المنطقة التي تُعاني من توتر جغرافي سياسي شديد.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه الكارثة قد تؤثر على حوالي 23 مليون شخص بشكل أو بآخر في تركيا وحدها، ويمكن أن يتسبب الزلزال في تشريد أكثر من 250 ألف شخص.
وبالإضافة إلى البحث عن ناجين وتقديم مساعدة طبية للمُصابين، فإن تأمين السكن يُعتبر من الاحتياجات الملحة، لأن الشتاء قاس، كما يؤكد إيمانويل ماسّار، منسق عمليات منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية في منطقة الشرق الأوسط.
خبراء من سويسرا للانقاذ
وذكرت وكالة رويترز، صباح الثلاثاء الماضي، وصل 80 من خبراء الإنقاذ السويسريين إلى هاتاي بجنوب تركيا.
وعقد اجتماع أول مع السلطات المحلية لتحديد الاحتياجات ومواقع التدخل، وإثر ذلك، بدأ الخبراء السويسريون أنشطة البحث والإنقاذ في محاولة لانتشال أشخاص من تحت الأنقاض.
وقامت سويسرا بإرسال معدات ثقيلة، بما في ذلك آلات تُستخدم في حظائر البناء ومناشير الخرسانة وآلات ثقب الصخور.
وصرح أليسيو ماراتزا، العقيد في هيئة الأركان العامة للجيش السويسري، إنه لا تزال هناك فرص جيّدة لإنقاذ أشخاص مدفونين تحت الأنقاض، مضيفا أنه "عندما يكون الجو بارداً، يُعاني المرء من الجفاف بسرعة أقل ويبقى على قيد الحياة لفترة أطول تحت الأنقاض مقارنة بالصيف".
بالإضافة إلى 80 من خبراء وخبيرات الإنقاذ، يشارك 29 من أفراد الجيش السويسري في تركيا.
كما تتواجد الجمعية السويسرية لكلاب البحث والإنقاذ (Redog)، في المنطقة التي ضربتها الزلازل في تركيا رفقة العديد من فرق التدخل. وفي هذا الصدد، يقوم عشرة أشخاص وستة كلاب بأعمال التفتيش وسط الركام والأنقاض.