ريم بسيونى وجوخة الحارثى فى القائمة الطويلة لجائزة دبلن.. تعرف على روايتيهما
اختارت لجنة تحكيم جائزة دبلن الأدبية من بين 29 ترجمة لروايات نُشرت في الأصل باللغات العربية والبلغارية والهولندية والهندية والكورية والسلوفينية والأيسلندية واليابانية، روايتين باللغة العربية؛ هما "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك" للكاتبة المصرية ريم بسيوني، و"نارنجة" للروائية العمانية جوخة الحارثي.
تهدف جائزة دبلن إلى الترويج للتميز في الأدب العالمي، وترشح للجائزة في دورتها لهذا العام أعمال من 31 دولة من أوروبا وإفريقيا وآسيا والولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.
يرعى الجائزة مجلس مدينة دبلن، وتعد الجائزة من أكثر الجوائز قيمة، إذ تمنح 100 ألف يورو، وإن كان العمل مترجمًا يتلقى المؤلف 75 ألف يورو والمترجم 25 ألف يورو. يذكر أن القائمة القصيرة للجائزة تعلن في 28 مارس، فيما يعلن الفائز في 25 مايو.
أولاد الناس.. ثلاثية المماليك
تعد الكاتبة والروائية المصرية ريم بسيوني من أبرز كتاب الرواية التاريخية المعاصرين، وقد حصلت على عدد من الجوائز المهمة مثل جائزة أفضل عمل مترجم في أمريكا عن روايتها "بائع الفستق"، وجائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة عن روايتها "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك".
تستند الرواية إلى كتابات المؤرخ ابن إياس، لا سيما في كتابه "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، وترصد من خلال عملها ثلاث حكايات في زمن المماليك، لتكشف عن علاقات المماليك ببعضهم البعض، وبينهم وبين الشعب المصري، وكذلك علاقتهم بالعثمانيين.
ومن أجواء الرواية: "لم تدر بنفسها وهي تطوق صدره، وتهمس في فرح طغى على كل المشاعر الأخرى: محمد! لم تنطقي اسمي هكذا من قبل. أنت أفضل زوج في كل البلاد. مع أنني من المماليك؟ مع أنك من المماليك. سلط نظره إلى عينيها وقال: "زينب"، اصدقيني القول، ماذا يقول العامة عن المماليك؟ وإياك أن تكذبي. قالت في خضوع: يحمون البلاد ويضحون بأنفسهم وحياتهم. ابتسم في تهكم ثم قال: وأهل مصر يفهمون هذا؟ يعرفون الأخطار؟ طأطأت رأسها ثم قالت: ربما لا يدركون سوى أخطار الوباء والفقر يا مولاي، للإدراك يوم وميعاد، مثله مثل الموت والميلاد.. الجهل يعمي البصيرة ويخرج الضغائن، ربما لو عرف أهل مصر المماليك أكثر لتلاشى الخوف".
نارنجة للكاتبة العمانية جوخة الحارثي
تعد جوخة الحارثي، الكاتبة والأكاديمية العُمانية، أول كاتبة عربية تفوز بجائزة المان بوكر العالمية عن روايتها "سيدات القمر"، كما أنها فازت بجائزة المعهد العربي في فرنسا لعام 2021 عن رواياتها "أجرام سماوية"، وتعمل حاليًا أستاذًا بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس.
تروي الحارثي في روايتها "نارنجة" الصادرة عن دار الآداب، والحائزة على جائزة السلطان قابوس في العام 2016، قصة فتاة تدعى زهور، من عائلة ميسورة وتدرس في لندن، تعود خلال غربتها في لندن إلى الماضي، حيث حكايات الجدة وأحلامها التي لم تتحقق، لتتنقل الرواية ما بين راهن البطلة وماضي الجدة. في خضم تلك الرحلة، تتكشف جوانب من الحياة الاجتماعية للبطلة ولنساء مختلفات تلتقي بهن البطلة في رحلتها وذكرياتها.
على الغلاف الخلفي للنسخة الإنجليزية من الرواية، كتب جيمس وود من مجلة "نيويوركر" عن الرواية: "رواية مذهلة من الفائزة بالبوكر تحكي عن فتاة عمانية وهي تحاول بناء حياة لها في بريطانيا في حين تتأمل وتستعيد العلاقة التي جعلتها ما هي عليه، الحارثي كاتبة استثنائية تبدع في أسلوبها الروائي الخاص".