حسن الزوام عن كتاب «الزمن وأنا»: سيرة فاروق فلوكس جزء من تاريخ مصر
صدر كتاب "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة" عن دار صفصافة، وكتبها حسن الزوام.
وقال حسن الزوام عن الكتاب: "الكتاب جاء عن طريق الصدفة فـ"يسر" ابنة فاروق فلوكس والتي تعمل مخرجة في القناة الثقافية وكادر في الإخراج التلفزيوني صديقة لمحمد البعلي مدير دار صفصافة، ووجدت البعلي يكلمني في يوم ويشرح لي خطة لكتابة مذكرات فاروق فلوكس بالتعاون مع ابنته يسر، وبالفعل ذهبنا لفاروق وسجلت معه أربعين ساعة كاملة وصدر الكتاب في 492 صفحة من القطع المتوسط".
وأضاف الزوام: “فلوكس كان منظمًا في حياته بشكل غير طبيعي لدرجة أنك تجد قصاصات لتذاكر أتوبيسات في لندن مثلا، ومعه الكثير من الأرشيف في بيته، ولديه أعداد مجلة الهلال مثلا منذ عام 1946 لا تنقص عددا واحدا، ويملك مكتبة بها 40 ألف كتاب، لذلك كان موثقا لكل ما يقوله بشكل عظيم”.
وتابع: “ولد فاروق فلوكس ليجد أمامه قصر عابدين، وكان يرى تشريفة الملك وأحداث 4 فبراير وثورة 52 وكان شاهدا على معظم التحولات التي مرت بها مصر، كان يراها رؤية عين، في ذلك الوقت كانت عابدين كوزموبوليتانية أي متعددة الجنسيات والأديان".
وأكمل: “قدم 250 عملا فنيا وهو رجل يعشق المسرح أما عن سيرته الفنية والتعليمية فقد درس فلوكس في مدرسة الإبراهيمية ليتخرج الأول على الدفعة، ودخل كلية الهندسة وهنا قابله مكتشفه ابو بكر عزت ويدخله في إدارة الشباب التي كان يرأسها الفنان فؤاد المهندس، ومع مرور الوقت يصبح الذراع اليمنى للمهندس”.
وفي دراسته وبعد أن تأخر ثلاث سنوات في الهندسة بسبب الفن تخرج وبامر مباشر من عبد الناصر ذهب للمصانع الحربية ليعمل بها، وكان خريجوا قسم الهندسة كلهم يعملون في المصانع الحربية، وأحب فلوكس الدراسة في معهد السينما ليرضي شغفه، فقام بالتقديم لكنه فوجئ ان استاذه في كلية الهندسة حسن فهمي، هو نفسه عميد معهد السينما، ورفض دخوله للمعهد وكانت هذه الدفعة هي التي تخرج فيها الفنان حسين فهمي وغيره.
وحين تشكلت فرقة الفنانين المتحدين في الستينيات عمل معها فاروق فلوكس، وللعلم هذا الرعيل منا لفنانين كلهم كانت لهم وظائف حكومية فمثلا فلوكس كان يذهب إلى وظيفته ويرجع للمسرح، وفؤاد المهندس كان يعمل في رعاية الشباب، وعبد المنعم مدبولي في كلية الفنون التطبيقية وعانوا الأمرين في العمل بالسينما لكنهم استمروا برغم التعب".