محلل سوري: كارثة الزلزال تتوج مأساة 11 عامًا من الأزمة السورية

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري يعرب خيربك إن عدد ضحايا الزلزال صار بالمئات مع تجاوز عدد الجرحى الالف، مؤكداً أن أعداد الضحايا مرشحة للزيادة الكبيرة، نظراً لوجود أعداد كبيرة تحت الأنقاض.

أشار خيربك، لـ"الدستور"، إلى أنه بالرغم من عمل جميع الوزارات السورية على قدم وساق وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، إلا أن الوضع من الصعب استيعابه، نظراً للظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها سوريا، والتي من أبرزها ازمة نقص الوقود التي تعيق عمليات الإجلاء والانقاذ.

وتابع "كما أن الحصار الاقتصادي يتسبب في أضعافا كبيرا للاداء الطبي في سوريا ما يعيق عمليات انقاذ الجرحى بشكل سليم، ما يعني أن هذه الكارثة تضاعف من المعاناة التي يعيشها السوريون".

الزلزال يتوج إشكاليات سوريا اللانهائية

وأردف الصحفي السوري:"الزلزال بات تتويجاً لاحدى عشر عاما من المآسي ومن الحروب ومن الحصار الاقتصادي للسوريين، وهذا ما ظهر على ملامح المواطنين السوريين الذين هبوا إلى الشوارع في الرابعة فجراً، في مدن اللازقية وحلب وغيرها".

وأكد خيربك أن الماساة تزداد بشكل أكبر في مدينة حلب، والتي تعاني عدد من الارتدادات الاهتزازية مما يزيد من حالة الانهيار، لافتاً ان الشعب السوري لديه حلة من الخوف والهلع الشديد ما سيحدث لاحقاً.

وثمن المحلل السوري ما قامت به العديد من الدول بينهم مصر والإمارات وروسيا من إظهار الدعم السريع لإغاثة الشعب السوري، وإنقاذه من الكارثة المفاجاة التي حلت به.