آلاء الأطرش: كامل كيلانى فتح للطفل نافذة على العالم
تحدثت الباحثة والكاتبة آلاء الأطرش على الجوانب المختلفة التي تضمنتها كتابات رائد أدب الطفل كامل كيلاني، خلال ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حملت عنوان "كامل كيلاني من الاقتباس إلى التأليف".
وقالت الأطرش إن كيلاني بحق هو الأب الشرعي لأدب الطفل، فقد قدم للطفل قصصًا دينية وعالمية وجغرافية واقتبس من الأساطير المختلفة والقصص العالمية، عبر قصص مؤلفة ومعربة ومترجمة موجهة لمراحل عمرية مختلفة تبدأ من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
وأشارت الأطرش إلى أن كتابات الكيلاني ضمت جوانب ثلاثة هي الجانب اللغوي، والجانب الخلقي والمعنوي، والجانب الموضوعي.
على مستوى اللغة، بينت الباحثة أن الكاتب الراحل كان يحاول إدخال الكلمات الفصحى البسيطة إلى القصص لتكون جزءًا من ذخيرة الطفل اللغوية، فضلًا عن أنه كان يستخدم التكرار والإعادة في القصة الواحدة حتى يستوعبها الطفل، ويعمد إلى تشكيل الكلمات لأنه كان يريد أن يتعلم الطفل النطق الصحيح للكلمات والتدرج بالثروة اللغوية للطفل.
وتابعت: «لقد فتح كيلاني للطفل نافذة على العالم بأسره بعرضه لثقافات الشعوب المختلفة، وهذا هو الجانب الموضوعي في كتاباته التي ضمت القصص الأسطورية والتاريخية والجغرافية، فحرص على تعليم الأطفال التفكير المنظم في إطار قصصي».
أما الجانب الخلقي والمعنوي في كتابة كيلاني للطفل، لفتت الأطرش إلى أن كيلاني كان يضع الخير والشر دومًا في صراع بالقصة ليعرف الطفل على الجوانب المختلفة في الحياة، فضلًا عن أنه كان يحارب الكتابة بالعامية ويؤمن بأنه ينبغي الكتابة بالفصحى حتى لا تكون الكتابة محلية وليحقق العمل الخلود.
جاء ذلك خلال ندوة "كامل كيلاني من الاقتباس إلى التأليف" التي عقدت اليوم في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي أدارها الكاتب محمد عبدالظاهر المطارقي، وشارك بها كل من الكاتبة آلاء الأطرش والكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، والسيناريست وليد كمال.