النائب محمد عريبى: قمة «داكار» فرصة سانحة لمشاركة مصر فى تنمية البنية التحتية بإفريقيا
أكد النائب محمد عريبي، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، والقيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية المشاركة المصرية، في الدورة الثانية لقمة "تمويل تنمية البنية التحتية في إفريقيا"، التي تستضيفها العاصمة السنغالية "داكار"، والتي تأتي عبر وفد رفيع المستوى يرأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ويضم وزراء: الكهرباء، والإسكان، والنقل، وعدد من مُمثلي كبرى الشركات المصرية، مشيرًا إلى أن هذه القمة تستهدف بشكل أساسي تعزيز سُبل تنمية البنية التحتية في بلدان القارة الإفريقية، وهو ما يتواكب مع توجهات الدولة المصرية، وسياساتها الساعية لتعزيز جهود التنمية والشراكة وتوطيد العلاقات على كل الأصعدة مع الأشقاء الأفارقة.
وأضاف عريبي أن هذه القمة تعد فرصة سانحة للشركات المصرية والقطاع الخاص، للمشاركة في مشروعات البنية التحتية في إفريقيا، فضلًا عن أهميتها لعرض فرص الاستثمار المتاحة لدينا أمام مجتمع الأعمال الدولي، وتكثيف الجهود لتحقيق التكامل الإفريقي بين دول القارة لا سيما وأن مصر لديها تجربة تنموية رائدة في مجال البنية التحتية على مدار الأعوام الثمانية الماضية، مما يعد مجالًا خصبًا لنقل الخبرات والتجربة المصرية في إقامة المشروعات القومية الكبرى لا سيما في مختلف قطاعات البنية التحتية، للأشقاء بالقارة السمراء، إذ أن تطوير البنية التحتية بجميع مكوناتها سواء طرق أو اتصالات أو طاقة، هي أساس التنمية الاقتصادية.
ونوه عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ بأن إنجاز مشروع سد "جوليوس نيريري" بتنزانيا نموذجًا للتعاون بين الدول الإفريقية في المجال التنموي، مما يشير بدلالات واقعية إلى وجود عزم حقيقي على تطوير الشراكة بين إفريقيا والشركاء الدوليين، فضلًا عن توثيق الصلة الاقتصادية بين دول القارة، بما يسهم في وضع حلول تحد من الآثار الناجمة عن الأزمات العالمية المتلاحقة على الشعوب الإفريقية، لا سيما وأنها تلقي بظلالها على مسألة التمويل والتنمية بشكل عام.
وتابع عريبي أن مصر نجحت في استعادة علاقاتها التاريخية العظيمة مع الدول الإفريقية، بما يسهم في صنع مستقبل أفضل لشعوبنا وقارتنا السمراء في خضم التحديات الكبيرة التي تواجه العالم بأسره، لافتًا إلى أن القيادة السياسية المصرية توفر كل أشكال الدعم، لفتح آفاق أرحب من التعاون في مجالات التنمية والتطوير والإعمار مع مختلف الدول الإفريقية الشقيقة.