متخصصون بمعرض الكتاب: جمع عناصر التراث غير المادى هام لربط القطاع الثقافى
أقيمت اليوم الثلاثاء، ندوة "مستقبل قوائم الحصر الوطنية"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الرابعة والخمسين، والمنعقدة بمركز مصر للمعارض الدولية.
وقال الباحث الأردني هاني هياجنة: إن اتفاقية حصر قوائم التراث غير المادي مع اليونسكو عام 2003، تنطوي على جمع وتوثيق المعلومات بطريقة منهجية منتظمة بحيث يسهل الرجوع إليها بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن مجموعة عناصر التراث غير المادي لم تكن لتسجل في اليونسكو من دون أن نثبت أنها مدرجة على قائمة الحصر الوطنية.
وأوضح هاني هياجنة، أن المجتمعات يمكنها طلب مساعدة دولية من اليونسكو، لتقوم بدعم عملية حصر التراث الثقافي غير المادي.
وأردف: المجال أمامنا مفتوح لتحقيق مشاريع تتصل بهذا التراث غير المادي، مؤكدًا أهمية توثيق التراث ووضعه بين أيدينا ليكون في متناول صانعي القرار، وتدارك إذا كانت هناك عناصر تندثر، فعلينا التدخل لتحاشي اندثارها.
من جانبها تساءلت الباحثة العمانية عائشة الدرمكي، عن أهمية هذا الجمع لعناصر التراث غير المادي، قائلة: "إن أهميته ترجع إلى ضرورة ربط القطاع الثقافي بشكل عام والتراث الثقافي بشكل خاص بالقطاعات التنموية الأخرى، والاستفادة منها في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية".
وبدوره قال الباحث حسن عبدالحافط، إنه منذ أن أعلن عن مركز الشارقة للتراث كمركز دولي في مجال التراث غير المادي، وهناك عمل متواصل فيما يتعلق ببناء القدرات من جانب، وفيما يصب في صالح عمليات صون التراث من جانب آخر، وبناء عليه اهتم معهد الشارقة من خلال مركز التراث العربي، بمجموعة الدورات التكوينية التي تؤسس لخبراء في مجال التراث الثقافي غير المادي، في إعداد قوائم الحصر بالأساليب العلمية الحديثة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتدريب على إعداد الملفات والعناصر التي ستقدم لقوائم صون التراث الثقافي غير المادي.
وأكد عبدالحافظ، اهتمام المركز بالملفات المشتركة، والعناصر المشتركة مع الدول العربية.
من ناحيته تحدث الباحث هيثم يونس، عضو الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، عن دور الجمعية في توثيق التراث غير المادي والحفاظ عليه، مشيرًا إلى إتاحة جميع القوائم التي قامت الجمعية بحصرها على الموقع الإلكتروني الخاص بها، ويمكن للجميع الاطلاع عليها.