ندوة بمعرض القاهرة: رسومات صلاح جاهين الكاريكاتيرية صنعت البسمة فى مصر
أكد مشاركون في معرض القاهرة الدولي، اليوم الإثنين، أن رسومات صلاح جاهين الكاريكاتيرية صنعت البسمة في مصر، مشيرين إلى أن صلاح جاهين أحدث انتعاشة وطفرة في هذا الفن الرائع.
وأكد الباحث هاني شمس- في ندوة صلاح جاهين وفن الكاريكاتير عقدت اليوم على هامش معرض القاهرة الدولي- أهمية الدور الذي لعبه صلاح جاهين في فن الكاريكاتير المصري حيث اخترع الكاريكاتير السياسي الاجتماعي مثل رسوماته عن رغيف العيش وتنظيره عن موقف سياسي معين ما أحدث انتعاشة في هذا الفن الرائع، مشيرًا إلى أن جاهين أخذ على عاتقه تمصير الكاريكاتير ولعب دورًا عظيمًا في التعامل مع الكاريكاتير كعمق اجتماعي للعامة والناس البسيطة.
وأضاف أن صلاح جاهين من أوائل الرسامين الذين لعبوا على الشخصيات ومدى مطابقتها للواقع، وكذلك استخدامه للتفاصيل الصغيرة من أجل الإقناع البصري بالفكرة، مشيدًا باستخدامه رمزية المكان الذي عبر عنه بعمق وإحساس وصدق لإقناع الجمهور.
وأشار شمس إلى أن الفكاهة وخفة ظل رسم الكاريكاتير تعني جواز مرور للقارئ لاستيعاب الفكرة المقصودة وهناك قضايا مهمة لا ينفع فيها الرسم الساخر والمضحك.
بدوره أوضح عماد عبدالمقصود أن الكاريكاتير فن مبهج واستطاع صلاح جاهين مخاطبة الطبقة المتوسطة من خلال تشخيص مشاكلها بالرسومات الساخرة ولفت نظر المسئولين إليها.
وأكد أن الضحك ليس الغاية الأساسية من رسالة فن الكاريكاتير وإنما من أجل لفت الانتباه وتوصيل رسالة معينة، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن كل الكاريكاتير مضحك فهناك كاريكاتير مُبكٍ حسب الرسالة التي يريد الرسام توصيلها، ولكن المهم في الرسومات التأثير وليس الانفعال.
وأوضح الباحث عبدالله الصاوي أن صلاح جاهين هو شاعر ورسام ثورة يوليو وكان يناقش قضايا ساخنة جدًا ما يؤكد أهمية الدور المؤثر الذي لعبه في فن الكاريكاتير، مشيرًا إلى أن سر عبقرية صلاح جاهين ارتباطه بالشارع المصري، وبحكم قربه من السلطة وثورة يوليو استطاع مناقشة قضايا لم يستطع غيره مناقشتها لأنه يرسم ما يحس ويشعر به وليس الذي يفرض عليه فهو حالة استثنائية وفريدة ويستحق أن يُجمع تراثه.
وأكد الصاوي أن الحفاظ على تراث صلاح جاهين يتم من خلال أسرته وحضورها كل المناسبات الدولية لأن صلاح جاهين علم من الرسامين الدوليين، مشددًا على دور المؤسسات التي عمل فيها صلاح جاهين وكذلك الجمعية المصرية للكاريكاتير للقيام بهذا الدور باعتبار تراث صلاح جاهين "كنزًا" مصريًا.